اتهم القائد العسكرى اليمنى المنشق على محسن الأحمر الرئيس على عبد الله صالح بالسعى للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. وفى بيان أصدرته قيادة أنصار الثورة والجيش اليمنى الحر، قال الأحمر إن لدى الرئيس اليمنى نوايا مبيتة غايتها الانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. واستدل على ذلك بالتعزيزات العسكرية المتواصلة لقواته والتجنيد غير القانونى فى الحرس الجمهورى والأمن المركزى ومسلسل الاغتيالات التى يقوم بها الأمن القومى لمنتسبى الأمن السياسى ومحاولات صالح فرز أبناء القوات المسلحة بطريقة فجة ومستهجنة. وإصدار صالح التوجيهات لنجله ولأخيه غير الشقيق على صالح الأحمر بتوزيع كميات مهولة من الأسلحة على البلطجية واعتداءات قواته المستمرة على المسيرات السلمية لأبناء شعبنا ومواصلة استيراده للأسلحة. وذكرت مصادر مقربة من الرئيس اليمنى أن أركان حزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم طلبوا منه ألا يغادر، وجاء ذلك فى اجتماع مع الحزب، أكد صالح فيه أنه لن يسمح «بانهيار مؤسسات الدولة»، ولن يسمح للمعارضة بأن يكون لها «قدم فى الحكم وقدم فى المعارضة». من جهتها، أكدت واشنطن أنها لم تتخذ قرارا بشأن منح صالح تأشيرة، حيث لا تزال الخلافات دائرة بين صالح والأمريكيين حول الصفة التى ستستضيفه فيها الولاياتالمتحدة، فهو يصر على أن يتم استقباله كرئيس دولة. وفى سياق متصل، اتهم بيان اللواء الأحمر الرئيس صالح باستفزاز نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى الذى يتولى السلطات التنفيذية فى البلاد مع حكومة الوفاق الوطنى فى اليمن. وترأس هادى اجتماعا للحكومة الوفاقية، مؤكدا أن البعض يعتقد أن حكومة الوفاق قد تواجهها عراقيل ومصاعب كثيرة ولكنه كرر قوله بأنها مدعومة شعبيا وإقليميا ودوليا وأن المجتمع الدولى يتابع بصورة دائمة ماذا نعمل نحن هنا فى اليمن. وفى تصعيد مستمر، أكدت مصادر قبلية أن محافظة صعدة الشمالية تشهد، اصطفافا قبليا وتوترا بين المتمردين الحوثيين الشيعة وقبائل سنية متحالفة مع قبائل زيدية مناهضة للحوثيين. يذكر أن التوتر على أشده على الحدود مع السعودية، بين محافظتى صعدة والجوف الشماليتين.