كتب: إبراهيم جاب الله - ميرا ممدوح - أسامة رمضان - الإسكندرية علي بدر تنظر اليوم محكمة الإسكندرية للأمور المستعجلة القضية التى أقامتها الكنيسة وضحايا حادث كنيسة القديسين فى العام الماضى ضد رئيس الوزراء ووزيرى العدل والداخلية والنائب العام من أجل إلزام النيابة العامة ووزارة الداخلية بالتحقيق فى قضية تفجير كنيسة القديسين التى وقعت فى العشر دقائق الأولى من عام 2011 للكشف عن المتهمين فى القضية حيث توقفت التحقيقات فى القضية بعد قيام ثورة 25 يناير. فى الوقت الذى تستعد فيه الكنيسة المصرية للاحتفال بعيد الميلاد والدعوة الى الصلاة بحضور جميع القوى السياسية ، دعا عدد من شباب الاقباط الى اعتصام لمدة 3 ايام من 5 الى 8 يناير داخل الكاتدرائية بالعباسية لرفض دخول العسكر والاخوان والسلفيين مراسم القداس الكنسى.غضب الشباب القبطى يأتى بعد المواقف المتشددة لعدد من التيارات الاسلامية وفى مقدمتهم السلفيون تجاه الاقباط ورفضهم توليهم المناصب القيادية بالدولة مما دفع بعضهم للهجرة الى الخارج خوفا من الصعود الاسلامى بعد الانتخابات البرلمانية. وقال رامى كامل احد شباب الاقباط الداعين الى الاعتصام بالكاتدرائية انه ليس من المعقول أن يحاصر السلفيون الكنيسة منذ فترة قليلة ثم ندعوهم الى مراسم الاحتفال بجانب قيامهم بالهجوم المستمر على الاقباط فى الفضائيات الخاصة بهم فضلاً عن ان عددًا كبيرًا من الاخوان يعتبر الاقباط مواطنين درجة ثانية لافتا الى ان المجلس العسكرى مسئول عن وقوع العديد من الشهداء فى احداث ماسبيرو ولايمكن ان نسمح لمن ايديهم ملطخة بدماء الاقباط ان يحضروا الاحتفال. وطالب بالغاء احتفال الكنيسة هذا العام بعيد الميلاد تضامنا مع شهداء ماسبيرو الذين لم يمر على ذكراهم 60 يوما مشيرا الى ان الكنيسة عليها ان تحترم رأى الشباب القبطى وتلغى الاحتفال وكذلك الدعوات التى وجهتها الى حازم صلاح ابواسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وكذلك الى د. سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة لمواقفهما المعروفة ضد الاقباط. يأتى ذلك فى الوقت الذى تتزايد فيه الدعوات الى وقفات احتجاجية فى الاحتفال حيث ينظم اتحاد شباب ماسبيرو وقفة صامتة بالشموع امام دار القضاء العالى بمناسبة الذكرى السنوية لحادث كنيسة القديسين ، كما ينظم عدد اخر من الاقباط وقفة امام كنيسة القديسين بالاسكندرية للمطالبة بالقصاص من الجناة. من جانبه رفض اتحاد شباب ماسبيرو الدعوة الى اعتصام داخل الكاتدرائية رغم رفضه دعوة الاخوان والسلفيين للاعتصام باعتبار ذلك قداسًا الهيًا وليس احتفالا متهما سكرتارية البابا بانهم بعيدون عن الاحداث ولا يستمعون لوجهة نظر الشارع القبطى. وقال هانى رمسيس عضو اللجنة التنسيقية لاتحاد شباب ماسبيرو ان الاتحاد يرفض أى اعتصامات داخل الكاتدرائية ، كما رفض شريف رمزى منسق حركة أقباط بلاقيود فكرة الاعتصام داخل الكاتدرائية لثقتهم فى حكمة البابا شنودة . وأكد القمص سرجيوس ان الكنيسة لن تغلق ابوابها امام اى احد من المهنئين فى عيد الميلاد. إلى ذلك تأتى الذكرى السنوية الأولى لضحايا ومصابى التفجيرات التى وقعت أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والمصابين بدير مارمينا العجايبى بالإسكندرية أقيم القداس الصباحى برئاسة سكرتيرى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الأنبا يؤانس والأنبا بطرس وراعى دير مارمينا العجايبى الأنبا كيرلس آفا مينا. وحضر قداس التأبين الذى أقيم أمام مدافن شهداء حادثة كنيسة القديسين الفريق أحمد شفيق مرشح الرئاسة المحتمل ورئيس مجلس الوزراء الأسبق ومحافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولى وعدد من نواب مجلس الشعب منهم المستشار محمود الخضيرى وأبوالعز الحريرى وصلاح نعمان بالإضافة إلى أعضاء من المجمع المقدس وأعضاء مجمع كهنة الإسكندرية وعلى رأسها وكيل البابا بالإسكندرية القمص رويس مرقس وعدد من أعضاء المجلس الملى بالإسكندرية. وفى بيان تحريضى رفضت حركة الأقباط الأحرار حضور المجلس العسكرى والإخوان والسلفيين احتفالات قداس عيد الميلاد فى الكاتدرائية بعد الأحداث التى وقعت للأقباط فى الفترة الأخيرة وراح ضحيتها الشباب الأبرياء، حيث وقعت على يد المجلس العسكرى، ولما كان هؤلاء المهنئون اليوم أعداء الأمس أبرياء ولبسوا اليوم ملابس العيد وضحكوا على الاقباط رغبة فى خداعهم بعد فوزهم بالأغلبية البرلمانية ونوعاً من المزايدة السياسية. ووصف البيان تواجد هذه القوى فى احتفالات عيد الميلاد بالمتاجرة الانتخابية والمقامرة بدماء الأبرياء التى زهقت فى سبيل القضية القبطية.. مطالبا البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية برفض وجود الإخوان والسلفيين والعسكر فى احتفالات عيد الميلاد المجيد وهو ما يتلاءم مع رغبات الكثير من الأقباط.