قبل ساعات من جلسة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه الستة اليوم، قامت سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق أمس بزيارة نجليها داخل محبسهما فى سجن المزرعة بمنطقة سجون طرة، ورافقها خلال الزيارة خديجة الجمال زوجة جمال وهايدى راسخ زوجة علاء، بالإضافة إلى رجل الأعمال محمود الجمال صهر جمال مبارك وحملت سوزان وخديجة وهايدى خلال الزيارة التى استغرقت نحو ساعتين ثلاث حقائب مليئة بالملابس البيضاء والأطعمة والمشروبات لنجلى الرئيس السابق، وفى الوقت ذاته حرصت سوزان على الانفراد بنجليها لبعض الوقت للوقوف على آخر تطورات موقفهما القانونى من التهم الموجهة إليهما. وفى نهاية الزيارة تعانق كل من علاء وجمال مع والدتهما وزوجتيهما ثم توجها إلى محبسهما داخل السجن واستقلت سوزان ومرافقتاها سيارة المصلحة للعودة بهن مرة أخرى إلى بوابة السجن. وقد حرصت سوزان على حضور الزيارة لطمأنة علاء وجمال على ما سوف يقوم به فريد الديب وفريق الدفاع قبل ساعات من الجلسة المقرر انعقادها اليوم. وقال العميد محمد عليوة مدير إدارة الإعلام بقطاع مصلحة السجون: إن الزيارة تمت بناء على إذن صادر من النيابة العامة فى المكان المخصص لها وفى المواعيد المخصصة، تنفيذًا لتوجيهات السجون بمعاملة جميع النزلاء، خاصة رموز النظام السابق دون أى امتيازات وطبقًا للائحة المصلحة. على جانب آخر كشف اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون أن علاء وجمال مبارك لم يطلبا الخلوة الشرعية بزوجتيهما داخل السجن مؤكداً أن ما تردد حول طلبهما لا أساس له من الصحة. وأكد نجيب أنه لم يتلق أى إخطارات بورود الطلب من إدارة سجن المزرعة بمنطقة سجون طرة وأنه تحقق بنفسه من الخبر ولم يجد له أساسًا من الصحة. يذكر أن «روزاليوسف» كانت قد انفردت بالخبر الصحيح من مصدر مقرب من عائلة مبارك ونشرته فى الصفحة الأولى بعددها الصادر يوم الأربعاء 21 ديسمبر الماضى. وترتيبا على الانفراد لم تتلق إدارة سجن المزرعة المودع فيه حالياً نجلا الرئيس المخلوع علاء وجمال أو إدارة مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية المصرية أى طلبات من المساجين بالخلوة الشرعية، خاصة أن الخلوة قد صدر قرار بإلغائها من اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية الأسبق عقب توليه الوزارة.