فى تطور قد يؤدى لزيادة التوتر بين إسرائيل وتركيا شهدت أروقة الكنيست الإسرائيلى أمس الأول نقاشا مستفيضاً بين مختلف الكتل السياسية حيال اعتماد يوم رسمى مخصص لذكرى ما يعرف ب«المجازر الأرمنية». وتقول جمعيات أرمنية وعدد من المؤرخين إنه خلال السنوات الأخيرة من عمر السلطنة العثمانية وقعت «مجازر» أدت إلى مقتل مليون أرمني، بينما تنفى تركيا الحديثة التى قامت على أنقاض السلطنة بعد الحرب العالمية الأولى، وقوع «إبادة جماعية»، وتقول إن مئات الآلاف من الأتراك والأرمن قتلوا فى مواجهات مسلحة خلال تلك الحرب. وقالت زئيفا جال عضو الكنيست عن حزب «ميرتس» اليساري: «الأمر يتعلق بالموقف الأخلاقى من الاعتراف بالمجازر، ولا يجب أن يرتبط ذلك باعتبارات سياسية». وكشفت الإذاعة الإسرائيلية أن وزارة الخارجية تعتبر أن إثارة المأساة التى حلت بالشعب الأرمنى على يد العثمانيين إبان الحرب العالمية الأولى يعد واجبا أخلاقيا وهى تؤكد وجوب عدم إنكارها ولكنها دعت أن يكون التعامل مع هذه القضية استناداً على الحقائق فى إطار العلاقات «الهشة» مع تركيا. وأوضح رئيس الكنيست ريؤوفين ريفلين إن النقاش ليس من باب تحدى الحكومة التركية واعتبر بلاده ملتزمة بعدم السماح بإنكار وقوع أى عملية إبادة شعب لاعتبارات أخلاقية وليست سياسية. من ناحية أخرى وقعت اشتباكات فجر أمس على الأطراف الحدودية لوسط قطاع غزة بين مسلحين فلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت ألوية الناصر صلاح الدين «الجناح العسكرى للجان المقاومة الشعبية» إنها هاجمت بالأسلحة الرشاشة المتوسطة قوة إسرائيلية حاولت التسلل معززة بعدة آليات عسكرية لمئات الأمتار على أطراف مخيم المغازى للاجئين وسط القطاع. وفى المقابل أعلن جيش الاحتلال عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة على جنوبى إسرائيل فى وقت متأخر من الليلة الماضية دون وقوع أضرار. وفى سياق متصل أكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل إن الظروف الداخلية والإقليمية فرضت على الفلسطينيين انطلاق المصالحة حيث بات الانقسام عبئا على الجميع. وقال مشعل لوسائل الإعلام: إن المصالحة قدرنا وخيارنا وعلينا أن نتحمل حتى نحققها. وفيما يتعلق بتأخر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، قال مشعل إن الحديث جرى عن أسماء شخصيات تكنوقراط وعن تشكيلة الحكومة فى لقائه مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لكن تم الاتفاق على أن الأمر يحتاج ل«طبخ على نار هادئة» وتم تأجيلها حتى يناير المقبل.