استطاع الفنان جمال سليمان أن يغير ملامحه في الفيلم الإيراني «يوم الحرية»؛ حيث من المتوقع أن يظهر بشكل لم يظهر به من قبل في أي عمل شارك فيه خلال مشواره الفني. وحرص سليمان بحسب شبکة «تابناك» الإخبارية، علي التدقيق والاهتمام بكل كبيرة وصغيرة أثناء مراحل عمل الماكياج له؛ حيث كانت له وجهة نظر خاصة مع الماكيير الإيراني «محسن الموسوي» الذي شارك في أهم الأعمال السينمائية الإيرانية، وكان سليمان يقوم بعمل لمسات دقيقة بنفسه لكي يبرز بعض الملامح لكي تظهر الشخصية واقعية تماما. ويرفض سليمان الإفصاح عن أي تفاصيل حول الشخصية التي يجسدها في الفيلم، وذلك طبقا للاتفاق المبرم بينه وبين الشركة المنتجة الذي أنشأت جميع أعمال الديكور له داخل إيران. وقد كانت جلسات عمل الماكياج تستمر لساعات قبل استعداد سليمان للوقوف أمام الكاميرا والبدء في التصوير، وقد أبهر ماكياج سليمان مخرج ومؤلف فيلم «يوم الحرية» الإيراني «أحمد رضا درويش» التي أشاد بمهارة وإبداع الماكيير تحت إشراف وتوجيهات الفنان السوري لكي تخرج الشخصية بهذا الشكل الدقيق والواقعي. كما أعرب المخرج الإيراني عن سعادته البالغة بالتعاون مع النجم السوري، مؤكدا أنه اختار الفنان جمال سليمان لتجسيد الشخصية منذ أن جاءت له فكرة الفيلم وقبل أن يقوم بكتابة أحداثه، مشيرا إلي أن جماهيرية سليمان بالوطن العربي كانت من أهم أسباب اختياره للمشاركة بالعمل، وأضاف أن فيلم «يوم الحرية «سيكون مفاجأة للعالم الإسلامي، مؤكدا أن العمل أتيحت له جميع الجوانب التي تؤهله للحصول علي الكثير من الجوائز سواء بضخامة إنتاجه أو بالقصة المهمة التي يناقشها أو بمشاركة أهم نجوم العالم العربي فيه، بالإضافة إلي الإخراج الذي يعتبر صورة جديدة في عالم السينما. والفيلم المقرر الإعلان عن البرومو الدعائي له في يناير المقبل يعتبر من أضخم الأعمال السينمائية الإيرانية إنتاجا، ويتوقع القائمون عليه أن يحدث ضجة كبيرة بالعالم العربي والإسلامي. وتدور أحداث الفيلم في حقبة زمنية مهمة تبدأ بموت معاوية بن أبي سفيان إلي أن يستشهد الإمام الحسين، وتسلط فيه الأضواء علي قصة عاشوراء وتحديدا فيما يتعلق بقصة الحر بن يزيد الرياحي. وسوف يتم الإعلان عن الموعد المحدد لطرح الفيلم بدور العرض الإيرانية والأوربية والعربية بالشرق الأوسط خلال الأيام القليلة القادمة، حيث إنه من المتوقع عرض الفيلم بثلاث لغات «العربية والإنجليزية والفارسية» مقتبل عام 2010. ويشرف علي عملية إنتاج الفيلم المنتج المرشح لجائزة أوسكار 2010 طارق أنور، ويجمع العمل نخبة كبيرة من أهم نجوم السينما الإيرانية ونجوم الدراما العربية بالشرق الأوسط.