كشفت دراسة لوزارة الخارجية المصرية أن أكثر من 45 ألف مسيحى مصرى حصلوا على تأشيرات هجرة ولجوء سياسى إلى دول أوروبا وأمريكا خلال السنوات العشر الماضية بدعوى الاضطهاد الدينى لهم من قبل الحكومة والجماعات والتيارات السياسية والدينية فى مصر مشيرة إلى أن الشباب المسيحى المصرى استغل ادعاءات الاضطهاد الدينى فى مصر التى أطلقها ناشطون أقباط فى الغرب وتقدموا بطلبات هجرة أو سفر أو لجوء إلى دول أوروبية وأمريكا. وأكدت الدراسة أن الأقباط حصلوا على تأشيرات تلك الدول دون أن يقدموا دليلاً ماديًا لسفارات هذه الدول بالقاهرة على أعمال الاضطهاد ليتم إرفاقه بأوراق طلب السفر أو الهجرة أو اللجوء كما هو معتاد ومتفق عليه فى الاتفاقيات الدولية. وأوضحت الدراسة أن المسيحيين المهاجرين بعد أن حصلوا على إقامات الدول التى سافروا إليها عادوا إلى مصر فى زيارات متعاقبة ومتقاربة بشكل حر لا يدل أبدًا على أنهم مضطهدون أو هاربون من الاضطهاد، إلا أن الأمر مستمر ومازالت الهجرة مستمرة من خلال اللجوء السياسى أو الدينى. من جانبها أكدت الكنيسة القبطية عدم ترحيبها بهجرة الأقباط من مصر وقال مصدر كنسى فى تصريحات ل«روزاليوسف» إن الكنيسة دائمًا تشجع رعاياها بالاستمرار فى مصر والعمل بها وعدم الخوف من أى اضطهاد يحدث لهم، مؤكدًا أنه على الرغم من وجود مشاكل للأقباط فى مصر إلا أن البابا شنودة لا يحبذ هجرة الأقباط بل دائمًا يقول: «مصر دى بلدنا ومش هنسيبها وهى أحسن من أماكن ودول ثانية».