قال د. كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن السياسة الخارجية التى اتبعها الرئيس السيسى من البداية حققت إنجازات غير مسبوقة فى تاريخ الدبلوماسية المصرية بفضل التوزان فى العلاقات الخارجية مع جميع دول العالم. وتابع درويش خلال حواره مع «روزاليوسف» قائلًا: فوزى بمنصب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط هو انعكاس لنجاح السياسة الخارجية المصرية، لافتا إلى أن موقف مصر ثابت وصادق من جميع القضايا الإقليمية لا يتغير هو ما أكسبنا مصداقية العالم موضحًا، أن موقف مصر من القضية السورية منذ البداية هو وحدة سوريا واستقرارها.
وأضاف «درويش» أن ليبيا هى امتداد للأمن القومى المصرى لذا استقرارها أمر هام لنا مؤكدًا أن مصر تتعامل فقط مع الجيش الوطنى الليبى البرلمان الليبى المنوط بهم حماية ليبيا مستغربًا من تعامل بعض الدول مع المرتزقة والإرهابيين فى ليبيا.. وإلى نص الحوار:
■ كيف تقيم السياسة الخارجية المصرية فى ظل الأزمات الدولية والإقليمية المحيطة؟ مصر حققت إنجازا غير مسبوق فى تاريخ العلاقات الدبلوماسية السياسة الخارجية فى عهد الرئيس السيسى، بفضل التوازن فى العلاقات الخارجية التى استطاع الرئيس أن يصنعها بيننا وبين دول العالم بجميع معسكراته، وهذا التوازن أكسبنا موقعا رائعا جدًا بين دول العالم.
قائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية فى أى دولة، والبعد الآخر فى السياسة الخارجية هى رسائل مصر لدول العالم وهى صادقة وثابتة لا تتغير، ففى كل مواقف مصر التى تتبنها تجاه القضايا الإقليمية، والتى دائما ما تكون هى الأصوب والأدق.
■ وكيف ترى الموقف المصرى تجاه الأزمة الليبية؟
الرؤية المصرية تجاة الأزمة فى ليبيا ثابتة من أول يوم، ونحن مع الحل الذى يرتضيه الشعب الليبى، فليبيا امتداد للأمن القومى المصرى، والعلاقات الاجتماعية التى تربط بين الشعبين، فهناك قبائل لها امتداد فى ليبيا والعكس، ونحن فى اللجنة نرى أنه من غير المنطقى أن يتعامل العالم مع المليشيات والمرتزقة والإرهابيين، فنحن نتعامل مع جهة واحدة وهى الجيش الوطنى الليبى وهى الجهة المنوط لها فقط حمل السلاح والحفاظ على الأمن، أما غير ذلك فهم مرتزقة ومليشيات، وللأسف هناك دول تتعامل معهم، فمصر مع وحدة الشعب الليبى واستقراره، ونحن فى البرلمان نتعامل فقط مع البرلمان الليبى.
■ ولكن ما تفسيرك للصراع الدولى والتدخل فى ليبيا؟
هذا الأمر متعلق بصراع مصالح اقتصاية، وهذا ما يحزننا كمصريين، فتركيا ومن معها هدفهم استنزاف الموارد فى ليبيا، وللأسف هناك دول أوروبية لها موقف سلبى تجاه ما يحدث فى ليبيا.
■ هناك من رأى أن هناك حربا وشيكة بين مصر وتركيا فى ليبيا؟
القاعدة أن الجيش المصرى جيش وطنى لا يتدخل فى شئون الدول الداخلية، بل الدفاع عن حدود ومصالح الأمن القومى المصرى، ولكن لو حدث أن هناك وضعا يهدد الامن القومى سيتم التعامل معه بالشكل الذى يردعه.
■ ما رأيك فى النتائج التى حققها تحالف الرباعى العربى؟
التحالف الرباعى العربى نواة جميلة وبداية حقيقية لصالح الأمة العربية التى هى الآن ليست فى أفضل حالتها ولكن أراها بارقة أمل لتكامل وتعاون عربى فى جميع المجالات وتعظيم دور الجامعة العربية، فدورها مهم حتى وإن كانت ليست فى أفضل حالاتها، ونحن شاهدنا التكامل بين الرباعى العربى فى مواجهة الدول الراعية للإرهاب واتخاذ موقف موحد تجاه العديد من القضايا وأتمنى تنسيقا أكبر بين برلمانات الرباعى العربى لتسليط الضوء على الدول الراعية للإرهاب.
■ كيف ترى التعامل المصرى مع الأزمة السورية؟
بداية مصر لم تتورط عسكريا فى سوريا رغم المطالبات بإرسال قوات، لكن الرؤية المصرية كانت تقوم على وحدة واستقرار سوريا، ولا ننسى أن سوريا ومصر كانت دولة واحدة الجيش الأول فى سوريا، والثانى والثالث فى مصر، ومصر لم ولن تتاجر بالقضية السورية يومًا ما، فالسوريون فى مصر يعيشون وسط المصريين دون تفرقة ويحصلون على نفس الخدمات والمميزات، لا يعيشون فى مخيمات، فمصر فى الأزمات دائما ملجأ لكل الدول فتجد السوريين والسودانيين، واليمينين، وفى كل مرة نلتقى بوفود برلمانية سورية يقولون لنا بأن مصر هى الأمل والداعم لعودة ووحدة سوريا.
■ ماذا يعنى فوز مصر برئاسة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط؟
هى ترجمة لسنين من العمل، ونجاح السياسة الخارجية الصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى استطاع فى فترة بسيطة أن يعيد علاقتنا قوية مع جميع الدول.