ذكرت الأممالمتحدة أن الرئيس اليمنى المنتهية ولايته على عبد الله صالح يحتاج إلى علاج طبى فى الخارج وهو ما قد يستدعى أن يغادر اليمن. وقال جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن للصحفيين فى مجلس الامن: «ما فهمته هو ان الرئيس صالح ما زال يحتاج لعلاج طبى جدى يتطلب خروجه من اليمن»، مضيفاً أن الجهود مستمرة للتوصل للترتيبات اللازمة لأن يتلقى علاجه. يذكر أن صالح وقع الشهر الماضى على اتفاق لنقل سلطاته الى نائبه عبد ربه منصور هادى إيذانا بتشكيل حكومة تقودها المعارضة اليمنية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى فبراير 2012، واضطر للتوجه إلى السعودية للعلاج من اصابات شديدة اصيب بها فى محاولة اغتيال فى يونيو الماضى بالعاصمة صنعاء. وأضاف بن عمر: إن الاتفاق الذى يؤدى الى إجراء انتخابات مبكرة التى لن يشارك فيها صالح ينفذ بشكل تدريجي. وقال: إنه ليس لديه شك فى ان الانتخابات الرئاسية ستجرى فى 21 فبراير، محذراً من أن الموقف فى اليمن ما زال مضطربا للغاية. ميدانيا بدأ أمس آلاف اليمنيين مسيرة انطلقت من تعز جنوب البلاد صوب العاصمة صنعاء للمطالبة بمحاكمة الرئيس على عبد الله صالح، مطالبين بالضغط على حكومة الوفاق الوطنى من أجل محاكمة صالح والمقربين منه على أعمال القمع التى أودت بحياة المئات من اليمنيين منذ يناير الماضى.ويتوقع المنظمون أن يصل حجم المشاركين فى المسيرة 50 ألفًا مع وصولها صنعاء بعد غد الأحد. فى غضون ذلك، تقدم حكومة الوفاق الوطنى اليمنية برئاسة محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء برنامجها العام إلى مجلس النواب غداً السبت. وذكرت مصادر مطلعة فى الحكومة أن باسندوة سيلقى بياناً أمام البرلمان حول توجهات الفترة المقبلة وأهمية التعاون المشترك بين الحكومة ومجلس النواب.