لقى 120 شخصا مصرعهم فى سوريا منهم 80 عسكريا منشقا حسبما أكدت الهيئة العامة للثورة السورية، فيما طوقت قوات جيش الأسد حمص لتنضم المدينة لحملة عسكرية واسعة تحدث فى دير الزور وإدلب. وذكر الهيئة أن قوات الأمن نفذت ما وصفه بمجزرة كبيرة قتل فيها 72 منشقا فى كنصفرة بإدلب وقامت بسحب جثثهم للتخلص منها وإخفائها، فيما قتل ثمانية منشقين بينهم ضابط برتبة مقدم برصاص جيش بشار فى الحسكة.وسقط 34 قتيلا فى كل من دمشق ودير الزور ودرعا وحماة والحسكة وحمص حسب ما أكده يزيد الحسن المتحدث الرسمى باسم المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية. وأكد يزيد أن الجيش بدأ فى محاصرة حمص بعد قبول دمشق التوقيع على المبادرة العربية حيث شن الطيران الحربى غارات على المدينة، لافتا إلى أن مناطق بابا عمر والبياضة ودير بعلبك تقصف بقذائف الهاون. من جانبها طالبت واشنطن الرئيس السورى بشار الأسد بتنفيذ مبادرة جامعة الدول العربية وإتاحة الفرصة لمراقبى حقوق الإنسان للوصول بشكل كامل لجميع المواقع السورية، بالإضافة لوقف العنف، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وسحب العناصر المسلحة من المناطق السكنية. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن التوقيع المبادرة العربية لا يعنى شيئاً لنظام يخلف وعوده، نريد تنفيذ تلك الالتزامات. وأوضحت نولاند أن بلادها تؤيد الدعوات التى وجهتها الجامعة العربية والنصوص الواردة فى الاتفاق، وأشارت إلى أن تطبيق المبادرة ستظهر جدية النظام من عدمه. وفى المقابل أكد رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض برهان غليون إن إعلان وزير خارجية سوريا وليد المعلم بقبول التوقيع على بروتوكول إيفاد مراقبين هى مجرد «مراوغة» لتجنب إحالة الملف لمجلس الأمن الدولي، متهماً الجامعة العربية بإتاحة الفرصة لبشار ليتهرب من مسئولياته. وطالب غليون بتدخل قوات ردع عربية إذا واصلت دمشق أعمال القمع، وأوضح إن المعارضة تريد استخدام القوة حتى وإن كان ذلك فى نطاق محدود، مشددا على أنهم لن يتركوا مصيرهم فى أيدى آخرين حتى وإن كانت الأممالمتحدة. وأشار رضوان زيادة المكلف بالعلاقات الخارجية فى المجلس الوطنى إلى أن النظام السورى لديه خبرة كبيرة فى المناورة، مؤكداً أنه بحالة عدم احترام النظام لبنود الوثيقة التى وقع عليها تحت ضغوط كبيرة من الشارع وروسيا سيعتبر اختراقا يحتم العقاب عليه. وفى سياق آخر أكد حسين أمير نائب وزير الخارجية الإيرانى إن بلاده تقبل بالاتفاق بين سوريا والجامعة، موضحاً إن ما يقبله الأسد يعد تصرفا مقبولا فى نظر إيران، مشيرا إلى أن كثيرا من وجهات النظر الإيرانية فى المبادرة العربية أخذت بعين الاعتبار. من ناحية أخرى شككت فرح الأتاسى الناشطة السياسية السورية فى قدرة الجامعة العربية على وقف إراقة الدماء مؤكدة أن النظام وقع على البروتوكول بسبب الضغط الروسى بالإضافة لرسائل العراق وبعض الحلفاء بشأن عدم دعمهم له حتى النهاية، لافتة إلى أن النظام يوقع على البروتوكول وفى نفس الوقت يطلق الرصاص.