واشنطن:- أبدت أمريكا تشككها إزاء موافقة سوريا على السماح للدول العربية بمراقبة مدى التزامها باتفاق جامعة الدول العربية الذي يهدف إلى وقف العنف في البلاد... بينما أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن 121 شخصا قتلوا يوم أمس في سوريا منهم 80 عسكريا منشقا، فيما بدأت قوات الجيش حملة لتطويق حمص لتنضم لحملة عسكرية واسعة تقوم بها في دير الزور وإدلب. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن أمريكا تريد أن تمضي سوريا قدما في تنفيذ خطة الجامعة العربية فعليا. وتابعت قائلة للصحفيين "أعطى النظام السوري وعودا عديدة ثم خلفها... لذلك لسنا مهتمين حقا بالتوقيع على قصاصة ورق بقدر ما نريد خطوات لتنفيذ الالتزامات التي قطعوها". وأضافت نولاند أن واشنطن تؤيد خطة الجامعة العربية التي تشمل سماح سوريا بدخول مراقبين من منظمات حقوق الإنسان دون قيود وإنهاء عنف قوات الأمن والإفراج عن السجناء السياسيين وسحب قوات الأمن من المناطق المأهولة بالسكان. وتابعت "ذلك هو الأساس الذي سنحكم به على مدى جدية النظام السوري فيما يتعلق بمدى التزامه باقتراح الجامعة العربية". ووافقت حكومة الرئيس بشار الأسد على خطة الجامعة بعد مواجهة عقوبات وتهديدات من الجامعة العربية بأنها ستحيل القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. من جانبها، وصفت المعارضة السورية الاتفاق بأنه وسيلة عرقلة أخرى ودعت الى التدخل العسكري لوقف قمع حركة الاحتجاجات المستمرة منذ 9 أشهر ضد الحكومة. ميدانيا، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن نفذت ما وصفه بمجزرة كبيرة قتل فيها 72 منشقا في كنصفرة بإدلب وقامت بسحب جثثهم للتخلص منها وإخفائها، فيما قال المصدر نفسه إن 8 منشقين بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا برصاص الجيش في الحسكة. وسقط 34 قتيلا في كل من دمشق ودير الزور ودرعا وحماة والحسكة وحمص التي بدأت قوات الجيش حملة لتطويقها، حسب ما أكده الناطق الرسمي باسم ما يسمى قيادة المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية. قال الناطق يزيد الحسن إن الجيش باشر حملة لمحاصرة حمص بعد قرار دمشق قبولها التوقيع على المبادرة العربية الهادفة لوقف قمع الاحتجاجات ونشر حواجز على طريق دمشق حمص. وأضاف أن الطيران الحربي شن غارات على المدينة، مشيرا إلى أن مناطق بابا عمر والبياضة ودير بعلبك تقصف بقذائف الهاون. وأشارت الهيئة العامة إلى أن 6 قتلوا في حمص.