أمام شبح فيروس «كورونا» الذى اجتاح دول العالم المختلفة، وصدام لاعبى القطبين الأهلى والزمالك، يعيش الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم تحت قيادة حسام البدرى فى أزمة شديدة التعقيد، لتتعاظم المشكلات بضيق الوقت ما بين مواجهتى منتخب توجو فى الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المجموعة السابعة المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية المقبلة «كان الكاميرون 2021»، حيث خاطب الاتحاد التوجولى نظيره المصرى ليخطره بموعد مباراة الإياب يوم 29 مارس الجاري، فى حين تم تحديد موعد الذهاب يوم 26 من الشهر ذاته، ورغم الموافقة على توفير طائرة خاصة للفريق الوطني، إلا أن ضيق الوقت يظل يحاصر البدرى ومعاونيه ما بين اللقاءين، اللذين لا يفصلهما إلا 72 ساعة فقط. وتواجه مصر منتخب توجو مرتين، الأولى على استاد القاهرة يوم 26 مارس، فى مباراة ينتظر أن يشهدها 30 ألف مشجع، فى رقم قابل للتطور، بعد أن طالب مسئولو اتحاد الكرة من الأمن زيادته إلى 50 ألفًا، وهو الأمر الذى يدق ناقوس فيروس «كورونا» المتطور حول العالم، على خلفية التجمعات، من بينها التواجد فى الملاعب، ليتم خوض بعض المباريات فى أوروبا دون جمهور، الأزمة الأكبر أن الفريق الوطنى سيطير عقب مباراة القاهرة لدولة توجو الإفريقية غير المعلومة المصدر بشأن موقفها من الفيروس العالمى، حيث يتوجه الفريقان مباشرة إلى مباراة الإياب فى توجو يوم 29 مارس. وبعد أزمة شجار لاعبى القطبين الأهلى والزمالك فى مباراة السوبر المحلى بالعاصمة الإماراتية أبوظبى، والتى اقتنص لقبها الزمالك عبر ضربات الترجيح (4/3)، يضع البدرى ترتيباته من خلال عمل جلسة ودية فى بداية المعسكر وقبل أى تدريب، لإزالة أى احتقان فى نفوس اللاعبين المنتظر الإعلان عن أسمائهم من الفريقين. بدأ «الفراعنة» المنافسات العام الماضي، لكنهم يحتلون فى عهد البدرى المركز الثالث برصيد نقطتين، بعد جزر القمر المتصدر ب4 نقاط، وكينيا نقطتين، وأخيرًا توجو بنقطة واحدة، فى مكانة لا تليق بكرة القدم المصرية، الأمر الذى يظل مرهونًا بجولة جديدة من المنافسات أمام توجو، وبحسب المواعيد الجديدة سوف تنتهى مرحلة التصفيات فى شهر سبتمبر بدلا من نوفمبر، حيث سبق وتحدد أن تتم مواجهة توجو مرتين فى الجولة الثالثة والرابعة خلال الفترة من 23 وحتى 31 مارس المقبل، ويعول البدرى على مواجهتى توجو لإحداث إفاقة فى نتائج «الفراعنة» داخل المجموعة السابعة. ضيق الوقت ما بين المباراتين، سيمنع البدرى من خوض برنامجه التدريبى هناك، رغم نجاح اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد كرة القدم برئاسة عمرو الجناينى فى جلب موافقة وزارة الشباب والرياضة على نقل المنتخب الوطنى عبر طائرة خاصة، ستوفر على الأقل 24 ساعة، كان سيقضيها الفريق الوطنى ما بين «ترانزيت» الدول الإفريقية المختلفة، الأمر الذى سينعكس بالسلب على إمكانيات وقدرات اللاعبين، وربما يصيبهم بالإجهاد الشديد، لتمنح الطائرة الخاصة بصيصًا من الأمل لدى البدري، رغم مخاوفه الشديدة، حيث يسعى إلى السفر مباشرة عقب لقاء القاهرة، بهدف توفير مزيد من الوقت لعمل حصة تدريبية مقبولة على أرض المباراة فى توجو، بخلاف ذلك سيقتصر السفر إلى توجو على عمل الاستشفاء اللازم وخوض المباراة الرسمية فقط، الأمر الذى قد يعرض الفريق لمخاطر، بسبب عدم الحصول على الوقت الكافى للتأقلم على حالة الطقس وأرض الملعب فى توجو.