استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير أفغانستان بطهران عبيدالله عبيد وسلمته مذكرة احتجاج علي اختراق طائرة تجسس أمريكية بدون طيار للمجال الجوي الإيراني عبر الأراضي الأفغانية، وأدانت الخارجية الإيرانية بشدة في مذكرة الاحتجاج انتهاك مجالها الجوي عبر الأراضي الأفغانية. إلي جانب ذلك، طلبت إيران توضيحاً عاجلاً من أفغانستان في هذا الشأن، وبذل جميع مساعيها للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث. من جانبه، أعرب سفير أفغانستان عن أسفه لوقوع هذا الحادث.. وقال: إنه سيتابع الموضوع عن كثب للوقوف علي حقيقة الأمر. من ناحية أخري أكد تقرير استخباراتي إسرائيلي نقله موقع «ديبكا المتخصص في الشئون العسكرية» أن سقوط الطائرة بدون أضرار يمثل ضربة قاصمة لأنظمة الطائرات الأمريكية والإسرائيلية بدون طيار، ويناقض الادعاءات الأمريكية بشأن الأعطال الفنية التي تسببت في سقوط الطائرة. وما يبرهن علي أن هذا هو أن الطائرة كانت ستتدمر ذاتيًا في حالة حدوث خلل في أنظمتها أو حتي كانت ستصاب بأضرار بالغة، وأوضح التقرير أن العرض الذي قامت به إيران مستعرضة تلك الطائرة يتطلب من إسرائيل والولايات المتحدة إجراء تغييرات جذرية في مخططاتها في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني. كذلك كشف التقرير عن سجال دار في الإدارة الأمريكية حول إرسال قوات كوماندوز للتوغل في إيران لاستعادة الطائرة أو لتدميرها - وكانت الخطة تقتضي بتهريب الطائرة عبر الأراضي الأفغانية، لكن كان علي القوات الأمريكية في كلتا الحالتين العمل مع عناصر استخباراتية صديقة علي أراضي إيران لمساعدتهم للتوصل لمكان الطائرة خاصة بعد أن قامت القوات الإيرانية بنقلها من موقع سقوطها قبل الإعلان رسمياً عن ذلك إلي إحدي القواعد العسكرية، لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الدفاع رفضا تلك الفكرة، وحلل التقرير الاستخباراتي هذا الموقف بأنه يؤكد عدم وجود هجوم أمريكي قريب علي إيران. يذكر أن الطائرة الأمريكية (التي يتم تحريكها عن بعد) اخترقت المجال الإيراني عبر إقليم كرات، في مهمة للتجسس علي المراكز العسكرية والنووية الإيرانية.