التطور الطبيعى لكرة القدم تكون سريعا فى اى دولة عندما تملك فنيا مواهب بشرية كروية وإمكانات إدارية وأندية تستطيع توفير موارد مالية يديرها اتحاد اهلى قوى عادل يعمل دائما فى تطوير اللعبة واحتراف اللاعبين بالخارج مثل الذى يحدث فى البرازيل والأرجنتين على سبيل المثال. هذه المقدمة كانت ضرورية لنقارن بين ما يحدث فى الدول التى تملك مقومات النجاح وواقعنا الأليم فى كرة القدم المواهب منتشرة فى كل مدن وقرى مصر لا تقل فى جودتها عن الارجنتينوالبرازيل والموارد المالية قد تكون الأفضل إفريقيا ودول كثيرة، لكن شتان الفارق بين الكرة المصرية ومثيلتها بالأرجنتين أو البرازيل وشيلى واورجواى الأقل من مصر تعدادا وسبب الفارق بين هذه الدول كرويا وبين الكرة المصرية منذ عشرات السنين فساد مجالس الإدارات المتعاقبة وحريفة الانتخابات وصناعة وهم القطبان الاهلى والزمالك وان الكرة بدونها فى مصر لن تكون وتفكير اتحاد الكرة دوما عبر مر السنين إرضاء القطبين حتى على حساب المنتخب الوطنى وصناعة كرة قدم حقيقية فالانجاز عندهم الخروج بالدورى المحلى لبر الأمان أو الحصول على بطولة كاس أمم افريقية والسبب الثانى الإعلام الرياضى المنحاز للاهلى والزمالك لمصالح شخصية أو تسويقية ونجاح القطبين فى توجيه الإعلام للهجوم على اتحاد الكرة حال صدور قرارات لا ترضيهم. بالأمس القريب فى أغسطس الماضى تولى لجنة خماسية مؤقتة من الفيفا إدارة اللعبة كرة القدم المصرية حتى نهاية اولمبياد طوكيو موعد انتخابات مجلس إدارة جديد وحمل أعضاء اللجنة برئاسة عمرو الجناينى وعضوية الواعد محمد فضل واحمد عبدالله وجمال محمد على وسحر عبدالباقى على عاتقهم تطوير الكرة المصرية فى ظرف عام بإقامة مسابقات محلية قوية وعادلة ومحاوله فتح المجال للاحتراف الخارجى ومع أول أزمة كبيرة بطلها لاعبو الاهلى والزمالك والأحداث المؤسفة عقب مباراة السوبر بدوله الإمارات ظهرت الانتماءات والتهديد والوعيد للجنة الخماسية والتقليل من شأنها وانحياز الإعلام والصحافة للقطبين كل حسب انتمائه ورفضهم قرارات لجنة الانضباط هناك من يرى تعرض الاهلى للظلم والبعض يرى عقوبات الزمالك مغلظة من لجنة الانضباط التى يترأسها المستشار سيد البندارى رغم الاعتراف بجرم اللاعبين فى مباراة يتابعها الملايين وإعلان الاهلى مقاطعة اللجنة والزمالك الانسحاب من الدورى والاستقواء بالإعلام المنحاز والجماهير التى ترفع شعار ناديها الاهلى فوق الجميع أو الزمالك نادى الدولة والوطنية والكرامة وعدم قبلوهم قرارات لجنة الانضباط التى يترأسها قاضى جليل لتعودهم على مدار قرن من الزمن على أن اللوائح لا تكون على الاهلى والزمالك بالمساندة الإعلامية الفجة سواء للانتماءات أو للمصالح الشخصية لبعض الإعلاميين والتفكير فى إرضاء جماهير الأهلى والزمالك التى تخرج دائما عن الروح الرياضية حال الخسارة وتستمد قوتها من مجالس إداراتها. جاءت الفرصة من وجهة نظرى حاليا اللجنة الخماسية المكلفة من الاتحاد الدولى لانتشال الكرة المصرية من بؤرة المصالح والانحياز الواضح للقطبين فقط وضرورة دعم الإعلام الرياضى للجنة المشهور عنهم طهارة اليد حتى لو هناك أخطاء فى بعض القرارات ليديروا اللعبة بعدالة ويضعوا نظاما يسير عليه المجلس المنتخب المقبل والقضاء على سطوة الاهلى والزمالك على اتحاد الكرة والمنتخب الوطنى.