في تصريحات مثيرة للجدل، للإصلاحي الليبرالي الشهير د. محمد البرادعي، نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أكد أن الشباب الذين أشعلوا الثورة، وأغلبهم منتمين لتيارات ليبرالية ويسارية، قد تم تهميشهم علي مستوي الانتخابات البرلمانية، التي كشفت عن صعود كبير للقوي الإسلامية، وبعض هذه القوي يدافع عن أفكار متطرفة، مثل حرمة قيادة المرأة للسيارة. وأوضح الفائز السابق بجائزة نوبل، والمرشح المحتمل لرئاسة مصر، أنه يأمل أن تكون الغلبة في القوي الإسلامية الصاعدة للتيارات المعتدلة، وأن تقوم هذه التيارات بإرسال رسائل تطمينية للمصريين والعالم وأن مصر لن تنجرف إلي مسار التطرف الديني. وعبر البرادعي في تصريحاته عن حزنه بسبب فشل شباب الثورة بصفة عامة في تحقيق نتائج إيجابية علي الأرض، في مواجهة عتاة المرشحين ممن يمتلكون خبرات طويلة خاصة من جانب الإخوان المسلمين والحزب الوطني المنحل، مشيرا إلي أن هؤلاء الشباب الذين عجزوا عن تكوين تكتل أو قيادة حقيقية لهم، لنقص خبراتهم السياسية، يشعرون بأنهم قد خذلوا لصالح آخرين استفادوا من الثورة التي حققت لهم أحلامهم علي طبق من ذهب، في حين أن أي من أهداف الثورة ذاتها لم تتحقق بشكل كامل حتي الآن.