دعوة جديدة للعري تشير إلي أننا سنري العديد من هذه الدعوات في العديد من الدول العربية كرد فعل علي تنامي التيار الإسلامي السياسي. فبعد نشر الناشطة المصرية علياء المهدي صورتها عارية علي صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أثارت صورة للفنانة التونسية نادية بوستة غضب التونسيين لظهورها شبه عارية علي غلاف مجلة «TUNIVISION» وظهر رد فعلهم من خلال الردود السلبية والغاضبة علي صفحتها علي ال«فيس بوك». من جانبها اعتبرت نادية بوستة صورتها عادية جداً هدفها الترويج لفيلمها الجديد «حكايات تونسية» وصرحت لإحدي المحطات الإذاعية أنها لا تري عيباً في صورتها عارية وأنها تعتبر استخدام جسدها قمة الحرية في التعبير. وأكدت نادية أن صورتها العارية ليس لها أي خلفية سياسية. يأتي هذا في الوقت الذي واصلت فيه المصرية علياء المهدي تحديها للمجتمع بالدعوة عبر صفحتها علي ال«فيس بوك» لممارسة الجنس أمام مقرات شرطة الآداب. واعتبر بعض المتخصصين أن مثل هذه الدعوات ليست إلا رد فعل غاضب متطرف تجاه دعوات الردة الفكرية التي تتبناها الجماعات والأحزاب الإسلامية المتشددة التي تري في المرأة عورة يجب إخفاؤها وحبسها في المنزل، وهو ما يعد ردة فكرية وحضارية تعود بنا للخلف مئات الأعوام، خاصة أن مصر دائماً كانت وستظل دولة وسطية لا تعرف التطرف أو المغالاة منذ دخول الإسلام طبعته بطابعها المعتدل المتسامح، فمصر التي هذبت وروضت النيل المندفع لأراضيها قادرة علي ترويض الأفكار التي تبعد عن روح الإسلام وتتمسك بقشور ثقافة الصحراء.