فى إطار جلسات الحوار الوطنى الذى دعا إليه «مستقبل وطن» القوى السياسية لمناقشة قوانين الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والتى أثمرت عن تشكيل لجنة فنية مشكلة من الأحزاب العشرة المشاركة فى جلسات الحوار بواقع ممثلين عن كل حزب لدراسة الصيغة التى يتوافق عليها الجميع للنظام الانتخابى الأمثل فى رأيهم حتى يتم تقديمه للبرلمان لإقراره فى مرحلة تالية. «روزاليوسف» رصدت الأحزاب المشاركة ووجهات نظرها الخاصة بقانون الاستحقاقات الانتخابية، حيث تشارك الأحزاب الآتية وهي، الوفد ممثلا عنه بدراوى وياسر الهضيبي، ومستقبل وطن ممثلا عنه محمد شوقى علام، ونبيل حلمي، والمؤتمر أحمد الشريف وأحمد مقلد، والتجمع عبدالناصر قنديل ومحمد فياض، وحزب الشعب الجمهوري، حزب الغد، حزب العدل، حزب المحافظين، حزب الاصلاح والتنمية، وحزب المصرى الديمقراطي. ويأتى حزب الوفد كأبرز الأحزاب الليبرالية المشاركة فى هذه الجلسات .. حيث قدم تصوره حول النظام الأمثل للانتخابات المقبلة، بنظام القائمة المغلقة المطلقة، بنسبة 75% قائمة و25 فردي، ويؤيده كل من حزب مستقبل وطن والغد، أما التجمع والعدل فكان تصورهما هو نظام القائمة النسبية الوحدة، ويعتقد أن يجرى الاجتماع نحو اتجاه القائمة المغلقة المطلقة. ومن جانبه ، قال عبدالناصر قنديل، الأمين العام المساعد لحزب التجمع لشئون التثقيف، إن اللجنة الفنية تجرى لقاءاتها بشكل شبه دوري، للتوصل إلى الصيغة النهائية لقانون الاستحقاقات الانتخابية، موضحا أن هناك نقاطا تستدعى عودة ممثلى الأحزاب إلى قياداتهم، مثل تقسيم الدوائر الجغرافية وغيرها، لإجراء حوار داخلي، ثم العودة مجددا لاستكمال الحوار مع أعضاء اللجنة. وأضاف قنديل، أن اللقاء الأخير شهد عرضا تصوريا للأحزاب المشاركة فى الحوار الوطني، حيث تقدم حزب التجمع وحزب العدل، بتصور لنظام قائمة نسبية موحدة على مستوى الجمهورية، بحيث لا يكون هناك مجال لإهدار الأصوات، إضافة إلى نيل كل حزب عددا محددا من المقاعد يماثل نسبة فوزه، فضلا عن وجود ضوابط لتمثيل الفئات والأقاليم الجغرافية وفقا لضوابط ومعايير محددة من قبل اللجنة، مثل أن تحتوى القائمة على تكرارية المرأة كل 4مقاعد «بحيث أن تتكرر المرأة مرة واحدة على الأقل»، فضلا عن تضمن العملية الانتخابية تمثيل المرأة بنسبة 25 %، التى نص عليها الدستور، إضافة إلى التمثيل الأمثل للفئات ال 6 التى نص عليها الدستور أيضا وهم «العمال، الفلاحون، ذوو الإعاقة، المصريون بالخارج، الشباب، والمسيحيون». واستكمل قنديل ، حزب المحافظين والمصرى الديمقراطى والإصلاح والتنمية، يفضلون أن تكون الانتخابات بنظام القوائم النسبية، بحيث أن تكون القوائم النسبية هى الأساس لبناء العملية الانتخابية. وأضاف عضو اللجنة الفنية عن حزب التجمع، أن النظام الثالث وهو القائمة المغلقة المطلقة وتقدم بها حزب مستقبل وطن وحزب الوفد وحزب الغد، وهو 25% فردي، و75 قائمة، وهو ما أسفرت عنه الجلسة الأخيرة، وبناء عليه دار الحوار حول تقارب وجهات النظر بشأن النظام الذى يرون أن يتوافق عليه بالإجماع. ومن خلال العرض التصورى الذى تقدمت به الأحزاب أوضح قنديل، أن هناك نظامين لإجراء الانتخابات سيحسم الرأى حولهم بشكل نهائى خلال اللقاءات التالية، الأول وهو القائمة المغلقة المطلقة، والثانى هو القوائم النسبية، إضافة إلى الفردى لكلا النظامين، مرجحا أنه سينتهى اللقاء حول القائمة المغلقة، نظرا لحفاظ حق الفئات التى نص عليها الدستور. وذكر قنديل، أن النقاش جرى نحو اتجاه النظام الأمثل الذى يضمن تمثيل الفئات التى نص عليها الدستور، حيث رجح معظم الأحزاب نظام القائمة المغلقة المطلقة هو الأنسب، لتمثيل كافة الفئات التى نص عليها الدستور، ومن المحتمل أن تنتهى اللجنة الفنية من التصور النهائي، نهاية الشهر المقبل. وأضاف قنديل، أن هناك جدلا آخر حول النسب التى تجرى عليها العملية الانتخابية، هل ستكون 75% قائمة و25% فردي، أم 50% قائمة و50% فردي. موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أضاف أن حزبه قدم تصوره الانتخابي، بنظام القائمة المغلقة المطلقة، منوها أنه اتفق معه حزبا الوفد ومستقبل وطن، إضافة إلى عرض أن تجرى الانتخابات على أساس 8 قوائم. وأوضح موسى، أن القائمة المطلقة المغلقة، تعد أنسب نظام لتمثيل الفئات التى نص عليها الدستور، لافتا إلى أن النظام الذى تسعى الأحزاب الاتفاق عليه سيصب فى المقام الأول حول ترسيخ الحياة الحزبية. وأشار موسى، إلى أن من يريد أن تجرى الانتخابات بنظام قائمة مغلقة والأخرى نسبية، هو مخالف للدستور، مؤكدا أنه خلال الفترة المقبلة سيظهر التصور العام الذى وصلت إليه اللجنة الفنية. من جانبه، أوضح د.محمد شوقى عبدالعليم، عضو اللجنة الفنية عن حزب مستقبل وطن، أنه يعتقد أن توافق الأحزاب على نظام القائمة المغلقة المطلقة، لأنها الأنسب لنظام المجتمع المصري. واستطرد: « أن نظام القائمة المغلقة المطلقة، أكثر نظام يتكيف مع نص الدستور، والتمثيل الامثل للفئات المنصوص عليها، مضيفا أن تلك القائمة هى الاقرب للفهم والإدراك للناخب المصري. وحول انضمام الأحزاب للجنة الفنية، أكدت الأحزاب المشاركة أن الدعوة مفتوحة لكل الأحزاب للمشاركة بالحوار الوطني، وفقا لأجندة الأحزاب المشتركة، وألا تمثل خطرا على رؤية أو هوية اللجنة المشكلة. وأضافت اللجنة، أن النظام الانتخابى يضمن تمثيل معظم القوى السياسية الفاعلة فى المجتمع، وألا يتخلف عنها مشكلات اجتماعية ولا صراعات بين أطياف الدولة تمكن أعداء الدولة المصرية الاستفادة منها، وأن تجرى الانتخابات على شكل قائمة ائتلاف وطني، لعدم انحياز لفصيل ضد الآخر.