ليست انتخابات كسابقاتها، فقد أحدث الشعب المصري مفاجأة مدوية للجميع بحضوره الكثيف علي مراكز الاقتراع لاختيار نواب أول برلمان بعد ثورة 25 يناير. الدماء التي سالت في ميدان التحرير والسويس والإسكندرية طوال أسبوع لم تمنع العبق النسائي المختلط بالعطور الباريسية من السيطرة علي أجواء دائرة قصر العيني في القاهرة، والتي صارت تسمي بدائرة الجميلات بسبب العدد الملحوظ للمرشحات من الجنس الناعم وأبرزهن الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل. وسط هذا الحضور كانت الوجوه الفاتنة موجودة بقوة ولافتة للأنظار في الدائرة التي تضم منطقة عابدين والأزبكية وبولاق أبوالعلا، ويتنافس فيها 55 مرشحا مستقلا علي مقعد الفئات فردي، منهم 8 سيدات، أبرزهن الإعلامية جميلة إسماعيل، ونهال عهدي عزت، أصغر مرشحة عن حزب الوفد "29 عاماً"، والتي تواجه حرباً شرسة، منذ إعلانها عن ترشحها. كما تأتي السيدات أيضا علي رؤوس القوائم الحزبية. نهال عهدي، رغم سخونة الحرب بين المرشحات، لبست ثوب النعومة والجمال.. ففي حملتها أزيلت صورتها ووضعت مكانها صور نجمات شهيرات مثل شاكيرا وجوليا روبرتس ولاعبة التنس ماريا شارابوفا. وتخوض نهال المنافسة إلي جانب كل من الناشطة عزة سليمان، ومنال محمد علي، وعبير عبدالغني السيد، وأميرة محمد السيد الشناوي، وأمل أحمد أمين، وهبة علي محمود. جميلة إسماعيل إحدي القيادات النسائية للحركة المعارضة المصرية، التي ازدادت قوتها مع تأسيس حركة كفاية وحزب الغد المصري، وقد قادت جميلة عددا من المعارك مع النظام القديم أثناء اعتقال زوجها السابق أيمن نور حتي خروجه.