أعلن نائب كويتي أن حكومة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح قدمت أمس الاثنين استقالتها إلي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح. وكانت وسائل إعلام محلية أوردت أمس أن أمير الكويت ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزرا علي أثره قدمت الحكومة استقالتها قبيل تظاهرة ضخمة دعت إليها المعارضة لاسقاط الحكومة. وفي تطور سريع يسابق عقد جلسة مجلس الامة اليوم لمناقشة استجواب رئيس الوزراء الكويتي ناصر المحمد حول الايداعات المليونية،ترأس امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اجتماعا لمجلس الوزراء ينهي الأزمة الراهنة والمزمنة في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وسط توقعات متزايدة باستقالة جماعية من الحكومة يقدمها الوزراء بعدما تقدم بها بالفعل عدد من زملائهم. وأشارت صحف الكويت الصادرة أمس إلي أن نائب رئيس الوزراء ووزير العدل د. محمد العفاسي، ووزير التنمية ووزير الإسكان عبدالوهاب الهارون، ووزير الصحة د. هلال الساير سوف يقدمون استقالاتهم إلي رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد صباح اليوم الاثنين. واشارت مصادر مطلعة إلي إن الوزراء الثلاثة عقدوا اجتماعا مشتركا وعقدوا العزم علي تقديم استقالاتهم بسبب صعوبة العمل في ظل هذه الأجواء المحتقنة سياسيا، بالإضافة إلي عدم رضاهم عن الاجراءات الحكومية الأخيرة التي أدت الي هذا الوضع المتأزم. ونوهت المصادر إلي أن الوزير العفاسي رفض التوقيع علي طلب النيابة برفع الحصانة عن النواب الذين دخلوا قاعة عبدالله السالم يوم الأربعاء قبل الماضي بالإضافة إلي عدم رضاه علي المعالجة الأمنية للأحداث والتعسف في تطبيق القانون علي الشباب الكويتيين الذين اقتحموا القاعة مع النواب. وأشارت المصادر الي ان الوزراء الثلاثة شعورا منهم بالمسئولية الملقاة علي عاتقهم قد طلبوا لقاء رئيس مجلس الوزراء صباح أمس إلا أن اللقاء قد تم تأجيله حتي المساء حتي يوضحوا لسموه موقفهم ورغبتهم بتقديم استقالاتهم، ومن المنتظر ان تؤدي استقالة الوزراء إلي التعجيل باستقالة الحكومة كاملة اليوم. يذكر أنه منذ تشكيل الحكومة الحالية (السابعة برئاسة الشيخ ناصر المحمد) في 8 مايو الماضي، استقال منها أربعة وزراء، ثلاثة لأسباب سياسية ، وهم علي التوالي: الشيخ أحمد الفهد، الشيخ محمد الصباح، عبدالوهاب الهارون ، بينما استقال سامي النصف لأسباب صحية.