ترجمة - مي فهيم واصلت الصحف العالمية اهتمامها بمجريات الأحداث التي يشهدها ميدان التحرير ووصفت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن ميدان التحرير بات تغلفه الغازات المسيلة للدموع ومشاعر الخوف، ووسط كل هذا لم يغب الأمل عن العيون، حيث أشارت الصحيفة البريطانية إلي أنه بعد أسبوع من موجة العنف يستعد المصريون اليوم لإجراء المرحلة الأولي من أول انتخابات برلمانية في مصر ما بعد مبارك، لافتة إلي أن الانتخابات البرلمانية ستضع المصريين علي أول طريق الديمقراطية بعيدًا عن الحكم الاستبدادي. قالت الصحيفة أنه بعد مرور تسعة أشهر علي مقتل خالد سعيد ذاع صيت شقيقته زهراء البالغة من العمر 23 عامًا ووصل الأمر إلي لقاء زهراء بالرئيس الأمريكي أوباما في واشنطن. وأوضحت الصحيفة أن خالد سعيد الذي كان تعذيبه ومقتله علي يد رجال الأمن في مصر بمثابة شرارة اندلاع ثورة اللوتس المصرية، بات دليلاً ورمزًا علي وحشية الشرطة حيث انطلقت علي صفحات الفيس بوك حملة باسم «كلنا خالد سعيد» وكانت واحد من العوامل التي ساهمت في حشد المظاهرات التي اجتاحت الشارع المصري كما شاركت زهراء ووالدتها ليلي البالغة 69 عامًا في المظاهرات التي اندلعت في مصر في أواخر يناير المنصرم وانتهت بإجبار الرئيس المصري السابق مبارك علي التنحي. وفي الوقت الذي يري فيه البعض أن خروج المصريين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية اليوم بمثابة مكافأة لاستشهاد خالد سعيد إلا أن صحيفة ديلي تليجراف البريطانية نقلت عن زهراء شقيقته أنها ستقاطع الانتخابات البرلمانية احتجاجًا علي المجلس العسكري الحاكم في مصر. وقالت زهراء لصحيفة تليجراف «أنا غير مقتنعة بمصداقية أي انتخابات تحت سلطة المجلس العسكري، كما أعربت زهراء عن شعورها بالفخر بأن شقيقها كان واحدًا من الأسباب التي ساهمت في بدء الثورة المصرية لكنها تري في الوقت ذاته أن الوضع الحالي لا يختلف كثيرًا عما كان عليه الحال قبل الثورة.