الفنانون المستقلون بمختلف انتماءاتهم جزء من المشهد بالميدان فهذا ما يمكن ملاحظته بشكل أو آخر في ارجاء ميدان التحرير من خلال لوحة او لحن حماسي مصحوب بكلمات وطنية غاضبة. أنواع متنوعة من الفن تعبر عن روح الثورة ومشاعر المعتصمين فهم سخروا طاقاتهم الفنية من أجل دعم صمود وإصرار الثوار وقد ظهر ذلك علي مدار الايام الماضية. "مصطفي عنتر" واحد من الفنانين الذين تواجدوا بالميدان مؤكدا أنه جاء كمواطن مصري اولاً ثم بصفته أحد اعضاء رابطة فناني الثورة التي تكونت في الميدان خلال ثورة 25 يناير و عاد من جديد يوم السبت الماضي مع اول ايام الاعتصام مع مجموعة من اعضاء الرابطة لرفع نفس مطالب المعتصمين الي جانب تعبيرهم عن الاحداث المتلاحمة كل منهم علي طريقته الفنية سواء بالكاريكاتير او الرسم او التصوير الفوتوغرافي وهناك ايضاً الشعر والغناء. عند مدخل شارع طلعت حرب و تحديداً علي واجهة مطعم كنتاكي يقوم هؤلاء الفنانون بعرض اعمالهم وهو مكان لم يكن هادئاً علي مدار الخمسة ايام الاولي للاعتصام فمقرهم يجاور المستشفي الميداني الواقع عند المطعم وهذا ما جعل اعضاء الرابطة من يتعاملون مع المصابين بشكل مباشر فتركوا لوحاتهم التي بدأوا في رسمها من أجل التطوع ومساعدة الاطباء في اسعاف المصابين خاصة ان بعضهم حصل علي دورة تدريبية في الاسعافات الاولية. الاعمال المعروضة تنوعت ما بين لوحات قديمة تحمل ملامح ثورة يناير وأخري تعبر عن استكمال الثورة في 19 نوفمبر التي جذبت انظار المعتصمين وتفاعلوا معها خاصة انها تجسد الاحداث وذكريات الميدان. المطرب "رامي عصام" احد الوجوه الفنية التي افرزتها الثورة عرفه معتصمو التحرير عندما وقف يغني ويعزف لهم خلال ال18 يوم قبل التنحي وقد عاد للميدان من جديد يهتف ويطالب مع الثوار ولكنه يقدم ايضاً فناً يعبر عن المشاعر ويعيد الامل الي النفوس. وهو يحاول توجيه رسالة الي المصريين للنزول إلي الميادين والشوارع للتعرف علي حقيقة الثوار ومطالبهم بعيداً عما تبثه وسائل الاعلام المختلفة معلناً ان الثورة لم تنته بعد وهو ما اكده ايضاً عبر فيديو علي موقع اليوتيوب وفيس بوك.