تصاعدت أزمة «البوتاجاز» في المحافظات وتجمهر أعداد كبيرة من المواطنين أمام المستودعات للفوز بأسطوانة واحدة بعد أن اختفت تماماً خلال الأيام القليلة الماضية. وشهدت محافظة الجيزة أزمة طاحنة بعد أن اطلق البلطجية الأعيرة النارية علي أصحاب المستودعات ومفتشي التموين بالمحافظة الأمر الذي أدي إلي ارتفاع سعر الأسطوانة إلي 25 جنيها. ومن جانبه شدد د.علي عبدالرحمن محافظة الجيزة علي وكيل وزارة التموين بالنزول أمام المستودعات وتوزيع الأنابيب بنفسه لمنع وصولها للسريحة والبلطجية. وقال محمود حسني وكيل وزارة التموين بالجيزة ل«روزاليوسف»: إن مفتشي التموين يتعرضون للضرب والاهانات البالغة يوميا من جانب البلطجية مشرا إلي أن البلطجية لا يكتفون بضرب المفتشين ولكنهم يرهبونهم باطلاق الأعيرة النارية للحصول علي الأنابيب وبيعها في السوق السوداء. ومن جانبها حملت شعبة المواد البترولية الحكومة المستقيلة مسئولية الأزمة بسبب سوء التخطيط، وقال أحمد عبدالغفار إن وزارة البترول خفضت الكميات المطروحة من الأنابيب بنسبة 25% عن الاحتياجات الفعلية مما أدي إلي تفاقم الأزمة، وأضاف أنه كان من المفترض أن تقوم وزارتا البترول والتضامن بزيادة الكميات بنسبة 50% خاصة أن هذا هو الأسلوب المتبع كل عام خلال فصل الشتاء. ومن جانبها أكدت وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية أن الكميات المطروحة من البوتاجاز تمت زيادتها من 12 ألف طن من يوميا إلي 14 ألف طن، وأكد مصدر مسئول بالوزارة أن الأزمة ستشهد انفراجة كبيرة خلال الأيام المقبلة بعد زيادة الكميات المطروحة.