الثوار يقترحون تشكيل مجلس رئاسى يضم البرادعى وأبو الفتوح وأبو إسماعيل وزكريا عبد العزيز وممثلاً للقوات المسلحة فرضت أدخنة قنابل الغاز الكثيفة هدنة لمدة ساعة بين قوات الشرطة والمتظاهرين في شارع محمد محمود بسبب كثافة الدخان الذي أدي بدوره إلي تساقط وإغماء عدد كبير من المتظاهرين فتوسط بعض مشايخ الأزهر بين المتظاهرين وقوات الأمن الأمر الذي أدي إلي موافقة الشرطة علي الهدنة. وبدورهم استغل عدد من المتظاهرين الهدنة في تنظيف شارع محمد محمود من المخلفات وافترشوا الشارع، بعد أن شاركت أعداد كبيرة من الالتراس في الوقوف كحوائط صد بين قوات الشرطة والمعتصمين داخل ميدان التحرير. في الوقت نفسه تعهد عدد من المتظاهرين بعدم مهاجمة وزارة الداخلية وبرروا تواجدهم في شارع محمد محمود بمنع قوات الشرطة من مهاجمة معتصمي التحرير. يبرز في هذا السياق أن معتصمي التحرير قد اتفقوا علي رفض بيان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري وعدم التفاوض علي فض الاعتصام قبل رحيل المجلس العسكري عن السلطة، واقترحوا تشكيل مجلس رئاسي يضم د.محمد البرادعي ود.عبدالمنعم أبوالفتوح وحازم أبواسماعيل والمستشار زكريا عبدالعزيز وممثلاً عن القوات المسلحة، ليكون بمثابة مجلس انتقالي يقوم بتشكيل حكومة انقاذ وطني لها صلاحيات تنفيذية يمثل فيها جميع الاتجاهات والتيارات والقوي الوطنية، وتقوم بالإشراف علي إجراء انتخابات برلمانية بعد تأجيلها لمدة شهرين. واقترحت مجموعة أخري من معتصمي التحرير إنشاء مجلس استشاري من 40 شخصا يقوم باختيار مجلس رئاسي مؤقت، ومجموعة أخري من الثوار اقترحت نقل السلطة إلي رئيس المحكمة الدستورية العليا. في إطار آخر يتدارس عدد كبير من السيدات والفتيات المعتصمات بالتحرير القيام بمظاهرة تخترق شارع محمد محمود ووضع أسلاك شائكة تفصل بين قوات الأمن والمتظاهرين.