انعكاسا لما توليه الدولة من اهتمام بتوعية كافة الفاعلين والشركاء، بنتائج مشروع التأمين الصحى الشامل حتى الآن، أطلقت وزارة الصحة والسكان، فعاليات المؤتمر الأول للتغطية الصحية الشاملة، أمس الخميس تحت عنوان «المؤتمر الأول للتغطية الصحية الشاملة... صحتك أمانك». وكشفت د.هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، حرص الوزارة على تنظيم سلسلة من المؤتمرات والندوات التوعوية بالمحافظات، لإبراز جهود الدولة لإنجاح مشروع التأمين الصحى الشامل. وأكد الدكتور أحمد السبكي، مدير مشروع التأمين الصحى الشامل، مساعد الوزير لشئون الرقابة والمتابعة، أن إطلاق المؤتمر يأتى تزامنًا مع اليوم العالمى للعدالة المجتمعية بالأمم المتحدة، وأن الهدف الأساسى من إطلاقه، لزيادة الوعى المجتمعى بمنظومة التأمين الصحى الشامل، والعمل على خلق أليات مباشرة للحوار والتفاعل المجتمعى. وشارك فى المؤتمر عدد من القيادات المصرية والعالمية فى مجال الصحة ورؤساء هيئات التأمين الصحى الشامل والرعاية الطبية. وتحدث د.أيسم صلاح مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، عن أهم التحديات التى واجهت المنظومة، وأهمها أنه لم تكن هناك منظومة صحية فى مصر، ولذلك تم دراسة منظومات التأمين الصحى فى 5 دول مختلفة وإيجابياتها وسلبياتها، ورصد كافة معلوماتها لإعداد منظومة تكون صالحة للتطبيق فى مصر. ومن بين التحديات، أن مشروع التأمين الصحى مشروع دولة وليس مؤسسة، ولابد أن يسعى المشروع ضمن منظومة الدولة ككل، والتى تسعى للتحول الرقمى فى مجالات عديدة، لتطبيق نفس آليات التحول الرقمى فى مؤسسات أخرى، ولذلك تعاونا مع الرقابة الإدارية. إضافة إلى تعدد المحاور والأبعاد الخاصة بميكنة التأمين الصحي، وميكنة الملف الطبى الموحد بموجب الرقم القومى لكل مواطن، وكذلك تيسير تقديم الخدمة، دون المرور فى عراقيل وروتين إدارى بين الموظفين. ومن التحديات ضرورة تطبيق معايير الجودة من خلال بروتوكولات هيئة الرقابة والاعتماد، لتأكيد جودة الخدمة. وبعد كل ذلك، سوف يكون فى مصر خريطة صحية متكاملة للأمراض، ومسح شامل يومى محدث فى مصر، وتوقع المستقبل، وسوف يفيد ذلك على مستوى التخطيط واتخاذ القرارات الرسمية من صناع القرار. ولن تكن هناك أي تعاملات ورقية فى المنظومة الجديدة، سواء البيانات أو العلاج أو غيرها، وستصبح بيانات المواطن كاملة لتوفير معلومات كاملة وسريعة. وأكد الدكتور أشرف اسماعيل، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن تطبيق معايير التسجيل والمعايير فى منظومة التأمين الصحى الشامل ثابتة، وتطبق على كافة المنشآت الطبية فى القطاعين العام والخاص. وأشار إلى أن أول تسجيل لمستشفيات فى هيئة الرقابة والاعتماد كان لمستشفى خاص بالقاهرة، وخارج محافظة بورسعيد التى طبق فيها التأمين الصحى لأول مرة، مشددا: لا محاباة لأى جهة.