صحافة: أن تنشر كل من جريدة «الأهرام» وكذلك جريدة «المصري اليوم» علي صفحتيهما الأولي صباح الاثنين 24 / 10 / 2011 خبراً عنوانه: «53 مليون دولار تلقتها منظمات غير مرخصة من أمريكا بعد الثورة». وفي التفاصيل قال الخبر المنشور في «المصري اليوم»: إن فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أبلغت أمريكا رسمياً أن مصر لا تعارض التمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية طالما في إطار القوانين المعمول بها والقواعد المتفق عليها مع الدول الأجنبية.. وكشفت الوزيرة في تصريحات صحفية أمس عن وصول عدد الجمعيات المخالفة التي حصلت علي تمويل أمريكي بعد الثورة، وفقاً للقائمة التي أرسلها الجانب الأمريكي إلي الحكومة المصرية، س 14 منظمة أمريكية تعمل في مصر، وحصلت علي 47.8 مليون دولار، و12 جمعية مصرية حصلت علي 5.8 مليون دولار. وفي نفس الخبر، أكدت الوزيرة أن (مصر أبلغت أمريكا رسمياً رفضها تمويل الجمعيات الأهلية غير المسجلة والمنظمات الأمريكية التي لم تبرم الاتفاق المطلوب مع وزارة الخارجية المصرية وبالتالي فإنها غير مرخص لها بالعمل في مصر) انتهي الخبر الذي نشرته جريدة «المصري اليوم» في الاثنين 24 / 10 / 2011 من باب «الصحافة». وسخافة: أن تسمح الوزيرة فايزة أبو النجا لنفسها أن تتحدث باسم «مصر» وليس باسم الحكومة المصرية التي هي عضو فيها رغم أنها من «ذيول» نظام الرئيس المخلوع، ثم من سمح لها بأن تقول لأمريكا إن (مصر وليست الحكومة المصرية الحالية - لا تعارض التمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية طالما في إطار القوانين المعمول بها والقواعد المتفق عليها مع الدول الأجنبية) دون أن تقول الوزيرة لشعب مصر الذي تتحدث باسمه، ما هي هذه (القوانين والقواعد المتفق عليها مع الدول الأجنبية) ومن وضع هذه القواعد ومن استشار المصريين فيها؟! والأسخف: أن تقول الوزيرة إن (عدد الجمعيات «المخالفة» التي حصلت علي تمويل أمريكي بعد الثورة وصل إلي 14 منظمة أمريكية تعمل في مصر و12 جمعية مصرية!!) دون أن تحترم الوزيرة حق المصريين في المعرفة وتنشر أسماء تلك الجمعيات المصرية التي حصلت علي دولارات أمريكا، وكذلك أسماء تلك المنظمات «الأمريكية» التي تعمل في بلادنا (رغم أنها غير مرخص لها بالعمل في مصر) كما تقول الوزيرة، ولماذا لم تطرد الحكومة هذه المنظمات الأمريكية من مصر حتي الآن.. وأين هي السيادة المصرية علي أراضينا يا حضرة المجلس العسكري الذي يحكم مصر، وهل تستطيع يا دكتور شرف يا رئيس الحكومة إقالة هذه الوزيرة «الفلول».. أم تخشي أنت والمجلس العسكري إغضاب أمريكا ورجلها المخلوع؟!