انتهى عصر إهدار المقومات والموجودات والإمكانيات مهما كانت، وبدأ عصر تقديم خدمة سوبر دون تحمل تكاليف. الدولة المصرية - الآن - أخذت منحنى جديدًا.. عندما زادت من الخدمات المقدمة لمساعدة الطبقات المحتاجة وأطلقت عددًا من المشروعات الخدمية والمساعدة لتلك الطبقة لتنمو ولتحصل على خدمات مرضية تتيح لها الحياة بكرامة. حزمة من المشروعات، المواد التموينية المدعمة، وتكافل وكرامة، وعلاج مجانى للأمراض فى مستشفيات سوبر، كورة، تعليم.. فى الصحة.. وأوجه الحياة، تغير على الواقع يتيح سهولة الانطلاق وبناء دولة على أسس جديدة تضمن لها مكانًا لائقًا وسط عالم لا يعترف إلا بالأقوياء. على مستوى الوزارات.. الدولة المصرية حددت أهدافها فى ضرورة أن تبحث كل وزارة عن أفكار ومبادرات جديدة لحل مشاكلها المالية وغيرها. ولأول مرة تجد الوزارات نفسها فى موقف داعم وواضح بأن تبذل مجهودات فى عملية زيادة الاستثمار وتوفير سيولة. وزير الشباب والرياضة مثله مثل غيره، وزارة الشباب كما هو معروف وزارة خدمية، عملها تقديم برامج لبناء الإنسان ثقافيًا، فنيًا، رياضيًا، سياسيًا، وبالتالى غرسوا فى دماغنا بأن تلك الوزارة غير هادفة للربح. وزير الشباب والرياضة وجد نفسه أمام: 1- ضرورة نسج خيوط جديدة لحزمة برامج قائمة على التجديد ومواءمة التغيرات فى العالم والتطوير الذى أصاب أركان عملها تكنولوجيا.. اجتماعيًا.. تعليميًا ثقافيًا وغيرها. 2- توسيع وتطوير الخطط لم تعد الأموال هى المحدد الوحيد لضمان النجاح، بل تقدمت الأفكار بحلول والمبادرات عن الأموال. 3- وزير الشباب والرياضة بدوره ونظرًا لخبراته المتراكمة فى مجال الاستثمار الرياضى.. أعلن بوضوح ضرورة أن تدخل الوزارة بشكل عام هذا المجال بصورة أوضح وأكثر تفصيلًا وعمقًا.. 4- الوزير والوزارة أطلقا مبادرات فى الاستثمار.. يبدآن بجذب شركاء جدد من القطاع الخاص. 5- لم يكتف بجذب القطاع الخاص، بل أطلق مبادرة «الاستقلال لكل ما هو موجود» بمعنى أدق.. أو كل للدراسة والعرض لكوادر الوزارة فى ملف استثمار مساحات أراضى، استكمال مشروعات للشباب أو للرياضة. 6- فكرة توضح إنه وزير جاد عندما أيقن أن منشآت الوزارة التى تستضيف مناسبات كإقامة برامج ومبادرات وشباب مصر.. وأن هناك ضرورة لتطوير إدارتها بحيث تقدم تلك الإنشاءات خدمات مميزة بأسعار تتلاءم وميزانية الأسر المصرية الطامعة فى الحصول على خدمة من هذا النوع، أيضًا جذب متخصصين كإدارة الفندقة لجذب شريحة كتسويق خارجى وهو ما ينعكس على تحقيق عوائد مالية كأرباح. 7 - فى الغردقة فندق، مركز شباب الجزيرة، التعليم المدنى وغيرها، الوزارة هنا كان لها وجهة نظر بضرورة تطوير تلك الإنشاءات والأهم تحويلها إلى فنادق وأماكن لتقديم خدمة فندقية بأسعار ملائمة اجتماعيًا.. وقد نجحت الفكرة. 8- هناك ثورة تطوير فى الإدارة الرياضية للفنادق وللمدن الشبابية ومراكز التعليم المدنى.. وهو ما يضعها على الطريق الصحيح لتحقيق أرباح تنفق على التطوير فى إدارات الوزارة. 9- من الواضح أن وزارة الشباب تسعى بكل الطرق إلى أن تكون وزارة منتجة للبرامج والمبادرات تقود الحركة الشبابية المصرية والمنظومة الرياضية، وأيضًا تعتمد على نفسها بدرجة كبيرة لسد العجز الناتج من تخفيض الميزانيات الوزارية. 10- أخيرًا أجمل ما سمعت أن مبادرة السيسى للوزارات يدفعهم للبحث عن مبادرات وأفكار وخطط للاستثمار، قد نجحت.. الآن هم يفكرون كيف يستثمرون.
