أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤسسات الدولة بالحد من المصاريف والنفقات غير الرئيسية، داعيا إلي تقليص مصاريف تنفق علي رحلات السفر وعلي المطبوعات وهدايا تقدم لزوار وموظفي مؤسسات الدولة. وأشار الرئيس الأمريكي إلي أن هذا من شأنه أن يوفر نحو أربعة مليارات دولار من ميزانية الدولة التي تعاني عجزا متفاقما. وفي بيان صادر عن البيت الأبيض أوضح أن أوباما وقع أمرا رئاسيا يأمر الأجهزة الفيدرالية بالتخفيف من السفر عبر زيادة استخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة، والحد من أعداد الهواتف الخلوية والأجهزة الإلكترونية المتوافرة للموظفين، والتخفيف من طبع الوثائق عبر جعل المواد متوافرة عبر الإنترنت. وتأتي مطالب أوباما في الوقت الذي تكافح فيه لجنة تابعة للكونجرس من أجل كبح جماح عجز الميزانية العمومية للحكومة الأمريكية. وحسب بيانات الإدارة الأمريكية خلال الشهر الماضي فإن عجز الموازنة الأمريكية في العام الجاري ارتفع ليصل إلي 1.29 تريليون دولار، وبهذا يكون العجز قد ظل فوق حاجز تريليون دولار للعام الثالث علي التوالي. ويعد المستوي المسجل في 2011 ثاني أعلي رقم قياسي لعجز موازنة أمريكا بعد الذي سجل في عام 2009 (1.41 تريليون دولار)، وجاء نتيجة خطط التحفيز المالي التي وضعتها واشنطن لإنعاش اقتصاد البلاد وإخراجه من حالة الركود. ويشكل عجز الموازنة للعام الجاري 8.7% من الناتج المحلي الإجمالي.