يعقد التحالف المشكل ضد المبادئ الرئيسية للدستور والمكون من أحزاب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية والحرية والعدالة الجناح السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والكرامة والجيل وغيرها من الأحزاب اجتماعه اليوم الخميس للتجهيز لمليونية 18 نوفمبر. وقالت مصادر إن الحشد للمليونية سيتوقف علي الموقف الذي سيعلنه المجلس العسكري من الوثيقة ولفتت المصادر إلي ان الحشد سيكون قبل المليونية ب48 ساعة واضاف مصدر بالجماعة الاسلامية رفض ذكر اسمه: "قيادات المحافظات مستعدة لكنها تنتظر فقط اشارة التجمع سواء بالمياديين العامة او ميادين القاهرة. وتركز الجماعة الإسلامية في الحشد علي محافظات الصعيد كالمنيا وسوهاج والاقصر وغيرها، أما الإخوان فتركز علي المحافظات ذات التواجد الكثيف لها فيما سيكون الحشد السلفي من محافظات الوجه البحري خاصة الإسكندرية. فيما تصاعدت حدة الهجوم ضد التيارات الإسلامية بوجه عام وجماعة الإخوان بشكل خاص بسبب رفضهم للمبادئ الدستورية وكشف د. محمد أبوالعلا رئيس الحزب الناصري عن نية عدد من الأحزاب الرافضة لموقف التيارات الإسلامية تشكيل تكتل حزبي داعم للمبادئ الاساسية للدستور ولفكرة الدولة المدنية بشكل خاص في مواجهة تصعيد الاسلاميين واضاف في تصريحات خاصة: «لا يجب ان نظل صامتين». ووجه ابو العلا انتقادا حادا لحزب الحرية والعدالة ورئيسه محمد مرسي قائلا: "د. محمد مرسي سبق أن وافق علي فكرة المبادئ الدستورية ووثيقة الشرف التي ناقشتها القوي السياسية والأحزاب اثناء اجتماعها مع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة قبل شهور بل وقعوا عليها فكيف ينكرها الآن». وانتقد رئيس الحزب الناصري ما سماه اسلوب الاستقواء الذي تستند اليه الجماعة بسبب قدرتها علي الحشد لان هذا وضع خطير ونقول إن مواقفهم الحالية تعكس التراجع في الموقف وتتطابق مع مواقفهم التاريخية المتناقضة واضاف: "هذه القوي تبتز مصر والمصريين ونقول لهم اتقوا الله طالما تعرفوا الاسلام فمصر دولة كبيرة ونريد أن نصل لبر الامان". وقال ان الاحزاب التي ستنضم للتكتل المذكور هي المصريين الاحرار والتجمع والمصري الديمقراطي وغيرها من الاحزاب التي مازال يتحاور معها بحسب تعبيره. وعلق د. أحمد أبو بركة القيادي بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين قائلا: «الجماعة منذ البداية ترفض هذه المبادئ ولم توقع عليها ولا يمكن ان تفعل ذلك لانها غير مقبولة لا شكلا ولا موضوعا». وفي سياق متصل قال نادر بكار عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي: إن التيارات الإسلامية تدرس بدائل للتصعيد بخلاف المليونيات وقال في تصريحات خاصة: «ندرس اصدار وثيقة موازية لوثيقة السلمي للتأكيد علي رفض تدخل المجلس العسكري في أمور السلطة والسياسة بوجه عام»، واشار إلي أن الوثيقة ستضم جميع المبادئ التي سبق أن أجمعت عليها بعض القوي السياسية.