ماذا قدمت مصر لإفريقيا؟ احتلت إفريقيا شواغل واهتمامات دول القارة السمراء أولوية كبرى فى سياسة مصر الخارجية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية كرئيس للجمهورية فى يونيو 2014، وأملا فى استعادة قوة وتأثير الدولة المصرية فى إفريقيا، كانت استراتيجية الدولة التى تقوم على عدة محاور، سواء دبلوماسية وأمنية أو اقتصادية وتنموية. ترجمت هذه الاستراتيجية تحركات عدة أهم ما يميزها استخدام الرئيس السيسى الدبلوماسية الرئاسية (رفعية المستوى) للتواصل مع زعماء دول القارة الإفريقية، وحرصه على المشاركة فى مختلف الفعاليات والاجتماعات التى تتناول قضايا الدول الإفريقية، وكان لذلك نتائج مؤثرة أهمها رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، ومع قرب تسليم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لجنوب إفريقيا الأسبوع المقبل، على هامش انعقاد القمة الثالثة والثلاثين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حققت الدولة المصرية مجموعة من الإنجازات على مستوى القارة فى مجالات مختلفة، وسعت للتفاعل مع مختلف قضايا القارة، بل كانت خير صوتا للقارة الإفريقية فى عدد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية التى اهتمت بزيادة روابط الصلة بين الدول الكبرى والقارة. فى العاشر من فبراير 2019، تسلمت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى من دولة رواندا، وهى المرة الرابعة فى تاريخها والأولى بالمسمى الجديد للاتحاد الإفريقى، ووقتها تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن أجندة عمل الرئاسة المصرية، والتى تنطلق من خطة التنمية الإفريقية 2063، بداية من العمل على مواصلة طريق الإصلاح الهيكلى والمالى للاتحاد، بجانب العمل على تعزيز أطر التنمية المستدامة لتوفير مزيد من فرص العمل للشباب الإفريقي، خاصة أن القارة الإفريقية واعدة بالعديد من الفرص، ولابد من وصول عائدات التنمية لكل ربوع القارة بشكل عادل. وعدت الدولة المصرية أشقاءها فى القارة الإفريقية وأوفت، حيث شهد عام الرئاسة المصرية عديد من الإنجازات التى تحققت، بداية من إنجاز اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية ودخولها حيز التنفيذ، وتقديم فرص التدريب والتأهيل للشباب الإفريقى بالقاهرة. من هنا وجب التوقف مع كل ما تم تقديمه على مدار العام من مكاسب وإنجازات للقارة السمراء لتؤكد مصر على استراتجيتها الهادفة للانفتاح على القارة الإفريقية. 1- مبادرة إسكات البنادق 2020 أعد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى، المبادرة التى قدمها الرئيس السيسى، بعنوان مبادرة «إسكات البنادق»، خلال القمة الإفريقية بأديس أبابا فى فبراير 2019، والتى تضمنت آليات محددة لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة السمراء بحلول عام 2020. وتستهدف مبادرة «إسكات البنادق» التوصل إلى اتفاقات نهائية مع أطراف النزاعات بربوع القارة السمراء بوقف إطلاق النار، فضلا عن طرح مبادرات للحوار بين كل الأطراف، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاعات ومحاربة المجاعات. 2- استضافة مركز إعادة الإعمار بعد النزاعات فى ديسمبر الماضى، وقع وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقي، اتفاقية استضافة مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، والذى اقترحت مصر إنشاءه فى فبراير الماضى. والمركز يختص بإعادة الإعمار والتنمية الإفريقية، وتحصين الدول الإفريقية الخارجة من النزاعات والصراعات ضد أخطار الانتكاس، إلى جانب بناء قُدرات مؤسسات الدول لأداء مهامها فى حماية أوطانها ترسيخا للاستقرار والسلام.3- محاربة الإرهاب تولى مصر اهتمامًا خاصًا لمواجهة التطرف والتنظيمات الإرهابية بدول القارة الإفريقية، حيث إن مصر لها بعد استراتيجى فى محاربتها للإرهاب ولها رؤية فى التعامل مع مختلف التنظيمات الإرهابية من خلال التعاون الأمنى مع دول القارة المتضررة من التنظيمات، فاستضافت مدينة شرم الشيخ فى عام 2016 اجتماعات وزراء دفاع الساحل والصحراء، ثم قامت بعد ذلك بتدريب أكثر من ألف ضابط وصف ضابط من هذه الدول مع إنشاء مركز للإرهاب لدول الساحل والصحراء بالقاهرة مع تنفيذ العديد من مختلف التدريبات المشتركة لنقل الخبرات. 4- مبادرة علاج مليون إفريقى بدأت الدولة المصرية تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعلاج مليون إفريقى من فيروس سي، وبالفعل نجحت جهود الدولة فى فحص أكثر من 30 ألفًا و632 إفريقيًا بكل من دول جنوب السودان، تشاد وإريتريا، وتقديم العلاج بالمجان ل376 مواطنًا، وذلك منذ إطلاق المبادرة فى شهر سبتمبر من العام الماضي. 5- منطقة التجارة الحرة الإفريقية واحدة من المكاسب المهمة التى تحققت خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى هو دخول اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية حيز التنفيذ، حيث عقدت القمة الإفريقية الاستثنائية الثانية عشرة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى بعاصمة النيجر نيامي، وشهدت القمة إطلاق منطقة اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية القارية، بعد استكمال نصاب تصديقات الدول الإفريقية، ودخول الاتفاقية حيز التنفيذ. وتعد الاتفاقية أهم أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى التى سعت مصر لتفعيلها وجعلها واقعًا، نظرًا لأنها تمثل علامة فارقة فى مسيرة التكامل الاقتصادى للقارة، وستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم، وهو ما يمهد الطريق إلى اندماج القارة فى مؤسسات وآليات الاقتصاد العالمى. 6- صندوق ضمان مخاطر الاستثمار قرر الرئيس السيسى، خلال منتدى إفريقيا فى ديسمبر 2018، أى قبل تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى بثلاثة شهور، إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار فى إفريقيا؛ لتشجيع المستثمرين المصرين والأجانب بالتوجه نحو الاستثمار بإفريقيا والمشاركة فى تنمية القارة السمراء، وتتمثل أهداف الصندوق فى زيادة معدلات الاستثمار بالقارة، وتوفير ضمانات للمستثمرين بشأن المخاطر السياسية والاقتصادية والتى تعد أكبر عائق للاستثمار بالدول الإفريقية. 7- الزراعة والصناعة أكد التقرير السنوى الصادر عن برنامج الحكومة المصرية، أن الفترة من يوليو 2018 ليونيو 2019، وتزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، شهدت مضاعفة أنشطة الوكالة المصرية للشراكة لتنمية فى إفريقيا، وبلغت نسبة زيادة المستفيدين من الكوادر الإفريقية 61%، فضلًا عن ارتفاع قيمة المنح والمساعدات بنسبة 113% عن النصف الأول من العام، والتى بلغت 27.9 مليون جنيه. وأنشأت مصر 8 مزارع نموذجية من إجمالى 22 مزرعة تهدف وزراة الزراعة الانتهاء من إنجازها بنهاية عام 2020 . 8- رئاسة لجنة الأممالمتحدة للسياسات الاجتماعية والفقر فى منتصف نوفمبر فازت مصر برئاسة لجنة السياسات الاجتماعية والفقر بالأممالمتحدة عن قارة إفريقيا، لمدة عامين 2020 - 2021، للمرة الثالثة على التوالى منذ إنشاء اللجنة عام 1979، وهو مايعزز الدور الريادى المصرى بالقارة الإفريقية، كما يعظم سبل دعم القارة الإفريقية فى مجال تعزيز الهجرة الآمنة وتمكين المرأة وتوفير الرعاية الاجتماعية بكل أشكالها وتكافؤ الفرص فى مجالات التعليم والصحة وغيرها، فى إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وكذا أجندة إفريقيا 2063. 9- مشروعات الربط الكهربائى تعمل مصر على إقامة عدد من مشاريع الربط الكهربائى مع دول القارة الإفريقى وخاصة الشرق الإفريقى، ويمثل مشروع الربط الكهربائى المصري- السودانى البداية الحقيقية لربط شبكات كهرباء مصر بدول إفريقيا ومنها بالشبكة الأوروبية. ويتم دراسة الربط الكهربائى جنوباً فى اتجاه القارة الإفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية فى إفريقيا، حيث إن الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط سيعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى دراسات الربط مع إثيوبيا وسد إنجا بالكونجو الجارى تحديثهم لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول. والمشروعات التى سيتم الربط فيها مع إفريقيا هي: الربط مع دولة السودان الشقيق لتزويد السودان بقدرة كهربية تصل لنحو 200-300 ميجاوات كمرحلة أولى، وبعدها العمل للربط مع شبكة كهرباء إثيوبيا، ثم الخطوة الثانية لربط شبكات دول حوض النيل الأحد عشر فى شبكة واحدة يمكنها تلبية متطلبات شعوب هذه الدول من الكهرباء. فى نفس الوقت أبرم الاتحاد الإفريقى اتفاق مع الصين لإيصال الكهرباء ل 600 مليون إفريقى. 10- الإعلان عن مشاريع بمجال النقل مصر تولى أهمية كبيرة للتعاون مع الدول الإفريقية فى مجال النقل، ولاسيما فى ظل رئاستها للاتحاد الإفريقى، منها البرى مثل طريق «القاهر- كيب تاون»، فضلا عن خطط الربط الملاحى «الربط بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط». ويعد طريق «القاهرة - كيب تاون»، أطول مشروع لربط دول شمال إفريقيا بالجنوب، حيث يربط هذا المشروع مصر بجنوب إفريقيا، بطول 11 ألف كم، ويمر ب9 دول من شمال القارة. ويستهدف مشروع الربط المائى «الإسكندرية- فكتوريا»، عمل نهضة إقليمية لدول حوض النيل، حيث يتضمن المشروع إنشاء مجارى نهرية وسكة حديد وطرق برية. 11- تدريب الشباب الإفريقى تواصل الأكاديمية الوطنية للتدريب برنامجها لتأهيل وتدريب الشباب الإفريقى للقيادة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى يهدف إلى تجميع الشباب الإفريقى من جميع البلاد بالقارة فى برنامج تدريبى واحد باختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام. وفى هذا الإطار قامت الأكاديمية الوطنية للتدريب بتخريج ثلاث دفعات من برنامج يستهدف تأهيل وتدريب 1000 شاب إفريقى على 10 دفعات بواقع 100 متدرب لكل دفعة حتى نهاية 2020، بحيث تصل مدة التدريب 5أسابيع. القاهرة صوت إفريقيا فى المحافل الدولية من أجل حصول القارة السمراء على حقها فى التنمية الشاملة والمستدامة وخلق فرص الاستثمار وحمايتها من خطر الإرهاب، لم يترك الرئيس عبدالفتاح السيسى محفلًا دوليًا إلا وشارك فيه ممثلا للقارة الإفريقية باعتبار مصر رئيس الاتحاد الإفريقي، حاملًا على عاتقه هموم وآمال شعوب القارة فى الحياة الكريمة نظرًا لما يتوافر فيها من فرص ومزايا لا حصر لها ومنها الموارد الطبيعية والأيدى العاملة والأمن والسلم. مؤتمر ميونخ للأمن شارك الرئيس فى الدورة ال55 لمؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، بعد تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى فى 15 فبراير 2019، وطرح خلال المؤتمر الرؤية المصرية لحل أزمات العالم العربى وتطوير التعاون الأوروبى الإفريقى فى ظل رئاسة مصر للاتحاد، وناقش خلال المؤتمر أجندة إفريقيا 2060 وسبل التكامل والاندماج الاقتصادى الإقليمى وتعزيز التجارة البينية بالقارة. منتدى الحزام والطريق شارك الرئيس فى منتدى الحزام والطريق ببكين- الصين فى أبريل 2019، والتى ركزت على إنشاء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير، والذى سيجعل قناة السويس منطقة للتنمية يتوافد عليها المستثمرون لتخرين بضائعهم، لتكون قريبة من السوق الأوروبية، فضلا عن بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط قارات العالم القديم ببعضها البعض.القمة الصينية الإفريقية شارك الرئيس، فى القمة الصينية الإفريقية المصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا فى 18 يونيو 2019، والتى جمعت إلى جانبه كلًا من الرئيس الصينى «شى جين بينج»، ورئيس جنوب إفريقيا «سيريل رامافوزا»، والرئيس السنغالى «ماكى سال»، وسكرتير عام الأممالمتحدة «أنطونيو جوتيريش» وكانت من نتائج مشاركته ترسيخ مصر أساس الملكية الوطنية لبرامج التنمية وأجندة التنمية الإفريقية 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة للقيام بدور فاعل وداعم لتحقيق الأهداف المرجوة من المشاركة بين الصين وإفريقيا، وتوحيد أصوات الدول الإفريقية خلال الاجتماعات الدولية التى تجمعها بالشركاء الإستراتيجيتين وعلى رأسها اجتماعات مجموعة العشرين.قمة مجموعة العشرين شارك الرئيس فى القمة التى عقدت فى أوساكا باليابان يومى 28، 29 يونيو الماضي، تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء اليابانى الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية لمجموعة العشرين وفى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، إلى جانب العلاقات الوثيقة التى تربط البلدين. وتعد الإصلاحات الاقتصادية ومكانة مصر فى إفريقيا وراء اختيار مصر للمشاركة، حيث استطاعت مصر تحسين مناخ الاستثمار بفضل ما تمتلكه من قدرات ومقومات، فضلًا عن تحسن تصنيفها فى التقارير الدولية، وكذلك اتخاذها إجراءات جادة للإصلاح الاقتصادي، وفى نفس السياق الدور الريادى لمصرفى القارة الإفريقية من أسباب اختيارها أيضًا، وشارك الرئيس فى 4 جلسات للقمة، عرض خلالها أمام قادة 37 دولة حضروا القمة إلى جانب كبار المسئولين الدوليين، الرؤية المصرية فيما يخص الشراكة بين الجانبين والتحديات الحالية، مؤكدًا المسئولية الجماعية فى مكافحة الإرهاب والتصدى للفكر المتطرف، وطالب بحق إفريقيا فى شراكة اقتصادية عادلة، مؤكدًا أن القارة الإفريقية مؤهلة لنقل التكنولوجيا واستقبال الاستثمارات خاصة فى مجال البنية التحتية. وعقد «السيسي» قمتين جماعيتين على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، كانت الأولى قمة خماسية صينية- إفريقية، جمعت إلى جانب الرئيس السيسي، كلًا من: الرئيس الصينى «شى جين بينج»، ورئيس جنوب إفريقيا «سيريل رامافوزا»، والرئيس السنغالى «ماكى سال»، وسكرتير عام الأممالمتحدة «أنطونيو جوتيريش»، والثانية كانت قمة إفريقية ثلاثية جمعت الرئيس السيسى مع رئيسى جنوب إفريقيا والسنغال. القمة الإفريقية بالنيجر خلال الدورة ال12 للقمة الإفريقية الاستثنائية التى عٌقدت فى نيامى عاصمة النيجر فى 8 يوليو الماضي، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات 55 من دول الاتحاد الإفريقي، أعلن الرئيس بوصفه رئيس الاتحاد الإفريقى فى دورته الحالية عن بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الإفريقية، ما يعد إنجازًا عظيمًا جدا؛ لما للاتفاقية من أهمية بالغة نوضحها. قمة السبع الكبرى شارك الرئيس السيسى، فى أغسطس 2019، بمدينة «بياريتز» الفرنسية فى قمة السبع الكبرى «G7»، والتى ركز جدول أعمالها على مكافحة الإرهاب وتحقيق المساواة بصورة عالمية، وتجديد الشراكة مع القارة الإفريقية على نحو يتسم بقدر كبير من الإنصاف. وألقى «السيسى» كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وإفريقيا، بصفته رئيسا للاتحاد، وتطرق خلال حديثه للتحديات التى تواجه الدول الإفريقية، مؤكدا ضرورة وضع خطط تنموية ترتكز على الموارد المادية والبشرية الإفريقية؛ لتحقيق تنمية معتمدة على الذات. القمة اليابانية الإفريقية شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى «مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية فى إفريقيا» (تيكاد 7) الذى عقد خلال الفترة (28/8 -30/8/2019)، بمدينة «يوكوهاما»، تحت رئاسة مشتركة يابانية - مصرية، فى ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي، ويمثل ذلك دعم التعاون بين مصر واليابان فى إفريقيا بما يسهم فى تحقيق التطلعات التنموية للقارة، كما أن هذه القمة كانت فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين فى هذا الإطار، فضلا عن أن «تيكاد» تعد إحدى أهم القمم والتجمعات من أجل التعاون فى تنمية وتطور القارة السمراء الدورة ال74 للأمم المتحدة ركز الرئيس السيسى خلال مشاركته بالدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى سبتمبر 2019، على المبادرات الصحية المصرية التى يهدف لنشرها وتعميمها بإفريقيا، مثل تعميم مبادرة «100 مليون صحة» بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتطرق إلى رؤية مصر فى سبل مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والسلم العالميين، كما تناول جدول أعمال الدورة موضوع «الشراكة الجديدة من أجل التنمية فى إفريقيا». القمة الروسية الإفريقية ترأس «السيسى» ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، أول قمة روسية إفريقية، فى أكتوبر الماضى، وناقش الجانبان خلالها قضايا تتعلق ب»التقنيات النووية فى خدمة تنمية القارة» و»المناجم الإفريقية فى خدمة شعوب إفريقيا». وأعلن الرئيس الروسى على هامش القمة، أن بلاده تعد لمشاريع استثمارية فى إفريقيا بمليارات الدولارات، وأن روسيا تستهدف مضاعفة مبادلاتها التجارية مع القارة الإفريقية فى غضون خمس سنوات كحد أدنى. وكانت القمة، مرحلة جديدة من العلاقات بين روسيا والقارة الإفريقية، قال عنها الرئيس الروسى بوتين بأنها «صفحة جديدة فى تاريخ مشترك» القمة الألمانية الإفريقية شاركت مصر فى القمة الألمانية الإفريقية التى انعقدت تحت عنوان «قمة الاستثمار مستقبل مشترك» يومى 19 و20 نوفمبر الماضي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى بصفته رئيسا لمصر وللاتحاد الإفريقي، إلى جانب حضور عدد من رؤساء الدول الإفريقية. وحظيت القمة هذا العام بأهمية لسببين: الأول، يعود إلى توقيت القمة الذى يأتى فى أصعب اللحظات التى يمر بها الاقتصاد العالمى نتيجة تباطؤ النمو، وفى ظل محاولة من الجانب الألمانى لإنقاذ الدول الإفريقية التى تعانى أزمات اقتصادية فى الوقت الحالي، أما الثاني، يعود إلى رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى وتأكيدها أهمية العمل الجماعى الإفريقى على المستوى الدولي، فى ضوء التحديات التنموية، كما لمصر مبادرات هامة ومؤثرة على صعيد التنمية فى إفريقيا. منتدى الاستثمار الإفريقى البريطانى فى 20 يناير الماضى، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى منتدى الاستثمار الإفريقى البريطانى الذى استضافته العاصمة البريطانية لندن، لبحث فرص الاستثمار بين المملكة المتحدة ودول القارة الإفريقية.
