تجمهر صباح أمس نحو 500 عامل بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الانفاق، بمحطتي «الشهداء» حسني مبارك سابقًا ومحطة طرة البلد مطالبين بعودة المهندس محمد الشيمي رئيس مجلس إدارة الشركة لمنصبه ذلك علي أعقاب قبول الدكتور علي زين العابدين وزير النقل للاستقالة التي تقدم بها شيمي صباح أمس الأول. قام العاملون بورش طرة بالجلوس علي القضبان أمام الورش، مما أصاب حركة مترو «المرج حلوان» بالشلل من الاتجاهين لمدة استمرت 45 دقيقة لحين تدخل الشيمي لاقناعهم بفض الاعتصام وإعادة الحركة لطبيعتها. كما قام العاملون والسائقون بالخط الثاني «شبرا الجيزة» بتخفيض سرعة القطارات إلي 40 كم/س بدلاً من 80 كم في الطبيعي لنفس السبب، وشهد محطات الخطين الأول والثاني تكدس آلاف الركاب علي الأرصفة، ولجأت إدارة التشغيل لتحويل مسارات الخط الأول لإنهاء الأزمة. ترددت عدة أسباب حول استقالة المهندس محمد الشيمي حيث أكدت مصادر خاصة بالوزارة أن خلافًا نشب بينه وبين الوزير بسبب المكافآت الخاصة بالعاملين وأرباح الشركة، فيما ذكر عامل بالمترو أنه رفض الاستمرار في إدارة الشركة لرفضه تطبيق الحد الأقصي للأجور عليه وخاصة أنه يتقاضي نحو 120 ألف جنيه، كما أنه كان عضوا في أمانة السياسات، كما أكدت مصادر أخري بشركة المترو أنه تلقي عرضًا أفضل للعمل بإحدي شركات البترول. أكد الدكتور علي زين العابدين وزيرالنقل في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أنه قبل استقالة المهندس محمد الشيمي التي تقدم بها لرغبة الشيمي في العودة للعمل بالبترول باعتباره منتدبًا منذ عامين ونصف العام من إحدي الشركات. قال الوزير إنه لم يتم الضغط علي رئيس شركة المترو لتقديم استقالته أو طلب ذلك منه مؤكدًا أنه لا يفرط في الكفاءات خاصة أن المهندس الشيمي بذل مجهودًا عظيمًا في تطوير العمل بالشركة وإعادة تنظيمها. وأضاف زين العابدين أنه تم تكليف المهندس علي حسين بإدارة شركة المترو لحين تعيين رئيس جديد.