جددت غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات مطالبها بضرورة إصدار قرار وزاري يمنع استيراد الأحذية الصيني رديئة الصنع حيث قامت مؤخراً بتقديم مذكرة للدكتور محمود عيسي وزير التجارة والصناعة خاصة بهذا الشأن. وأوضح يحيي زلط رئيس غرفة الجلود أن صناعة الجلود تنهار بسبب استيراد 100 مليون حذاء سنوياً من الصين والتي يتم الإفراج عنها جمركيا بفواتير مضروبة من المستوردين وتقل عن سعرها الحقيقي بنحو 90% مما يفقد الدولة جزءاً كبيراً من مواردها المتمثلة في الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات بالإضافة إلي تعرض المنتجات الوطنية المثيلة لمنافسة غير مشروعة نتيجة تدني اسعار المستورد وكشف زلط أن الأحذية التي يتم استيرادها تسبب سرطانات حيث إن أغلبها يتم تصنيعها من مخلفات المستشفيات التي غالباً ما يكون بعضها مصنوعاً من مدخلات رديئة أو معاد تدويرها مؤكدين أن المركز القومي للبحوث حذر من استخدامها نظراً لما تسببه من أمراض. وأكد زلط أن هناك تحايلاً علي قرار وزير الصناعة الخاص بحظر تصدير الوايت بلو من خلال تصدير الجلد الخام في صورة كراست ما أدي إلي الوصول بسعر الجلد إلي 360 جنيهاً للجلد بعد أن انخفض وقت صدور قرار حظر التصدير إلي 220 جنيهاً مطالباً بعدم المساس بقرار وزير الصناعة بشأن وقف تصدير الجلود الخام بحالتها الرطبة مع تعديل القرار ليشمل الجلود الكراست مؤكداً أن عدم تحرك الحكومة حتي الآن ينذر بكارثة حقيقية. وقال زلط: إن هذه المنتجات يتم الإفراج عنها بعد أخذ عينات جزافية من مشمول الرسالة وتحليلها دون التأكد من سلامة باقي المشمول نظراً لعدم قدرة المعامل لدي هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات علي فحص جميع الرسائل المستوردة مؤكداً تحقيق بعض المستوردين ارباحاً خيالية حيث إن منهم من يقوم باستيراد الأحذية من الصين تحت ماركات عالمية تخالف أحكام منظمة التجارة العالمية فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية ومن ثم اتباع المنتجات باسعار عالية تخالف الحقيقة.