تناولت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية الحالة التي باتت عليها ثورة 25 يناير بعد عشرة شهور من قيامها وقالت: إن الإحباط يسيطر علي الجميع في ظل تنامي الشعور بأن الثورة لم تكتمل. وقالت رولا خلف - مراسلة الصحيفة بالقاهرة: إن المستقبل أصبح غامضا في ظل تصاعد ظاهرة الانفلات الأمني في الشارع المصري علي نطاق واسع، إلا أن المواطنين من جانبهم يتوقعون أن تعيد الانتخابات البرلمانية المقبلة الثورة إلي مسارها الصحيح. وعادت مراسلة الصحيفة بذاكرتها إلي ليلة التنحي الشهيرة، عندما كانت الاحتفالات وأجواء الفرحة تملأ السماء علي ضفتي نيل القاهرة وفي قلب ميدان التحرير حيث بدا المصريون في أوج سعادتهم وكأنهم ينتمون إلي وطن حقيقي لم يكن له وجود من قبل حيث استمرت مشاهد الاحتفالات والمشاعر الحميمة لأسابيع طويلة تالية تحول فيها الميدان والشوارع المحيطة به إلي مزار سياحي لأبناء البلد والسياح علي حد سواء حيث تشارك الجميع جيشا وشعبا الاحتفال بالانتصار وبسقوط الطاغية.. وارتفع صوت القيثارة «أم كلثوم» مجددًا بأغنيتها الوطنية الشهيرة «أنا الشعب.. أنا الشعب»، بينما الجميع يهتفون: «ارفع راسك فوق إنت مصري».. وواصلت المراسلة قولها، إن مذبحة ماسبيرو الشهيرة القت بظلالها السوداء علي المشهد العام للثورة بينما أصبحت مشاعر المصريين عموما والأقباط علي وجه الخصوص متراوحة بين القلق والتوتر والإحباط.