كتب - ياسر الكناني مع اقتراب انطلاق الدوري الممتاز «ب» في 17 نوفمبر الجاري والذي أشارك به باعتباري مديراً فنياً لأحد كبري الفرق المنافسة به وهو فريق المنصورة رأيت أن أتحدث عن تلك المسابقة ونظامها الجديد ومدي تأثيره علي المستوي الفني للبطولة خاصة أن الأغلبية العظمي من عشاق الرياضة في مصر لا يعرفون الكثير عن تلك المسابقة المظلومة. بداية نتحدث عن النظام الجديد للمسابقة والذي قسم المجموعات الثلاث القاهرة، بحري، الصعيد إلي ست مجموعات حيث تم تقسيم كل منها إلي مجموعتين بحسب التقسيم الجغرافي تضم كل مجموعة من الست 12 فريقا يصعد الأول والثاني من كل مجموعة للعب دورة ترقي مع الأول والثاني من المجموعة المنقسمة من مجموعته الأم أي أن هناك ثلاث دورات ترقي ستقام في القاهرة، بحري، الصعيد لصعود ثلاثة فرق للدوري الممتاز الموسم المقبل. وبهذا النظام يكون اتحاد الكرة قد حول مفهوم الدوري الأساسي وهو التنافس لصاحب النفس الطويل إلي مفهوم الكئوس حيث وضع الأربعة فرق في كل من دورات الترقي الثلاث في وضع حرج ففي حال إصابة أكثر من لاعب من الأساسيين بتلك الفرق أو تعرضهم للإيقاف لسبب أو لآخر يكون الفريق قد فقد فرصته في الصعود. كما أن تقسيم المجموعات الثلاث لست وزيادة عدد الفرق من 60 ناديا إلي 72 ناديا سيؤدي حتما إلي ضعف المسابقة التي كانت قد قاربت في مستواها الفني في العامين الماضيين لمستوي الدوري الممتاز بدليل بقاء الفرق التي تصعد من الممتاز «ب» وهبوط فرق عريقة ولها تاريخ كروي كبير والشكوي الأساسية التي تعاني منها فرق الممتاز «ب» هي سوء الملاعب لبعض فرق هذا الدوري فبدلا من أن يطالب اتحاد الكرة هذه الفرق بإصلاح ملاعبها وبعينها علي ذلك قام بزيادة عدد الفرق بإشراك فرق أضعف في المسابقة أضعف من حيث الإمكانات الفنية والمادية أي أنها ستؤثر بالسلب علي المسابقة. من الجانب الفني الذي سيهبط بمستوي الفرق حتما كما سيكون استمرارا لمسلسل سوء الملاعب الذي يؤدي لمخاطر كبيرة علي اللاعبين سواء كانت تلك المخاطر من الإصابات التي تتسبب فيها سوء أرضية هذه الملاعب أو مخاطر أمنية حيث لا يوجد مثل تلك الملاعب تأمين كافٍ للاعبين من الجماهير إن الدوري الممتاز «ب» يستحق نظرة من اتحاد الكرة ويحتاج لرؤي جديدة واهتمام فضعف المسابقة يؤدي إلي ضعف المستوي الفني الصاعد للممتاز وضعف الفرق الصامدة يعيد الدوري العام المصري لسيرته الأولي باقتصار المنافسة علي فريقين أو ثلاثة فرق وتحديد البطل مبكرا بعد أن تحول الموسمان الماضيان إلي دوري قوي والكل ينافس ولديه الأمل.