استطاع مؤتمر الأزهر الشريف الذى انعقد تحت عنوان التجديد فى الفكر الإسلامى، تحت رعاية الرئيس السيسى، واختتمت أعماله أمس مواجهة جماعات التطرف وفكرها الشاذ من خلال تفنيد المفاهيم المغلوطة عن الجهاد والقتال.. من جهته اكد الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر على ضرورة التصدى لأصحاب الحركات المتطرفة، وجماعات التشدد. وأوضح أن تدشين الأزهر لمركز التجديد والتراث بالأزهر، والذى سيضم علماء ومتخصصين فى مجالات شتى لمناقشة كل ما يستجد من قضايا وأمور دينية وحياتية وإنزال النصوص الدينية عليها. من جانبه قال وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة إن ما جاء فى كلمة الرئيس فى مؤتمر الأزهر حول التجديد من أن ثوابت الدين لا تمس وتغلق الباب أمام المزايدين فى قضية التجديد. أضاف أنه عندما تتحرك وزارة الأوقاف فى خدمة الدين والقرآن الكريم تمثل الدولة المصرية التى تهتم بخدمة الدين الصحيح ورفض المتاجرة بالدين. قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته فى جلسة دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية فى تجديد الفكر الإسلامى، ضمن جلسات مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامى، تحت رعاية رئيس الجمهورية، إنه لابد من تأسيس خطاب دينى جديد، وليس تجديد الخطاب الدينى التقليدى، موضحًا أن تجديد الخطاب الدينى عملية أشبه ما تكون بترميم بناء قديم، والأجدى هو إقامة بناء جديد بمفاهيم جديدة ولغة جديدة ومفردات جديدة إذا أردنا أن نقرع أبواب عصر دينى جديد. وأكد الخشت، أنه لا يمكن تأسيس خطاب دينى جديد دون تكوين عقل دينى جديد، مشيرًا إلى أن العقل الدينى ليس هو الدين نفسه، بل هو عقل إنسانى يتكون فى التاريخ وتدخله عناصر إلهية وعناصر اجتماعية واقتصادية وثقافية، ويتأثر بدرجة وعى الإنسان فى كل مرحلة، لافتًا إلى أن تطوير العقل الدينى، غير ممكن بدون تفكيكه وبيان الجانب البشرى فيه.