بركان الغضب ينفجر في الأهلي

فتح مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي النار مجدداً علي لاعبيه بعدما خسروا النقطة الرابعة علي التوالي بعد التعادل 1/1 أمام الجونة في الأسبوع الثالث من الدوري العام ومن قبله التعادل 2/2 مع بتروجت واتهم البرتغالي اللاعبين صراحة بعدم المسئولية وتخليهم عن الرغبة في الفوز والأداء بتهاون واستهتار، وواصل جوزيه انتقاداته اللاذعة لنجومه مشدداً بأنه قد حان موعد التغيير واستبعاد العناصر المقصرة في الفريق، خاصة أن الاستمرار علي نفس المستوي وتحقيق المزيد من النتائج السلبية سيدفع بالأهلي لحافة الهاوية في المسابقة بعدما أعلن البرتغالي صراحة للاعبيه بأنهم بهذه الطريقة يهدون درع الدوري مبكراً للزمالك ويعطون الفرصة لجميع وسائل الإعلام ل«التقطيع» في الفريق، واستمر بركان الغضب داخل صفوف الفريق لليوم التالي في التدريبات الصباحية وعقد جوزيه جلسة مغلقة مع اللاعبين استمرت ساعة وتسببت في تأخر بداية التدريب ولم يخف جوزيه نفسه حالة الحزن التي يعيش بها خلال هذه الفترة وعبر عنها صراحة في تصريحاته عقب نهاية التدريب الصباحي أمس، مؤكداً أنه حزين للغاية لعدم تحقيق الفريق لأي مكسب في الأسبوعين الماضيين من الدوري، رافضاً تبرير خسارة الفريق لأربع نقاط بأي مبررات بما فيها أن البطولة لا تزال في بدايتها وبإمكانهم التعويض واختتم جوزيه تصريحاته المقتضبة بأنه لن يسمح بتكرار الأداء السيئ والذي قدمه الفريق في مباراتي بتروجت والجونة خاصة في الشوط الثاني.. واختص جوزيه وائل جمعة ببعض الانتقادات خلال المحاضرة وظهر ذلك علي اللاعب بعد خروجه من التدريبات واجتمع به عبدالحفيظ لتهدئته.. وفي نفس الإطار أبدي عدد من اللاعبين المستبعدين من الفريق طوال المباريات الماضية استياءهم من التصريحات المكررة لجوزيه بشأن إحداثه لتغييرات في التشكيل الأساسي للفريق ووصفوا تكرار تهديدات جوزيه للأساسيين الحاليين بأنها لا تعدو كونها «إسطوانة مشروخة» أصبحت مكررة ولم تسفر عن أي جديد بالنسبة لهم.. ولكنهم في نفس الوقت تمنوا أن يكون الموقف مغايراً هذه المرة ويصدق جوزيه في كلامه ويعطيهم الفرصة مجدداً لإثبات وجودهم مع الفريق وأحقيتهم بالمشاركة في التشكيل الأساسي للأهلي في المباريات المقبلة.
ومن جانبه نفي سيد عبدالحفيظ مدير الكرة توقيع عقوبات علي اللاعبين بعد التعادل الأخير مع الجونة وفقد 4 نقاط علي التوالي.. وقال عبدالحفيظ: الأهلي ينقصه التوفيق خلال مبارياته، لاسيما أن الفريق يصل إلي مرمي الخصم ويبدأ في التسجيل وتتاح له أكثر من فرصة وفي نهاية المباراة يفقد نقطتين.. وأضاف: أمامنا 33 أسبوعاً وأعتقد أن الوضع لن يستمر كما هو خلال المباريات المقبلة.
وعن اجتماع لجنة الكرة الذي أقيم بالأمس قال مدير الكرة: إن الاجتماع بخصوص لائحة الموسم الجديد وبعيداً عن فريق الكرة ونفي وجود جوزيه في الاجتماع.
وعن العرض الذي أفصح عنه معتز إينو من أحد الأندية التركية قال عبدالحفيظ: إلي الآن لم يصلنا أي عرض رسمي لإينو كما أنه لا يبلغني بوجود عروض له ولكني في حالة حدوث ذلك ووصول العرض الرسمي فسيتم دراسة الأمر لاسيما أن إينو من اللاعبين المميزين علي المستوي الأخلاقي.. كما أشار إلي أنه سبق وأن تحدث معه منذ فترة وطالبه بالاجتهاد في التدريبات والصبر خلال المرحلة المقبلة.
وحول ما أثير عن تقدم الليبيري فرانسيس بشكوي في اتحاد الكرة ضد الأهلي قال عبدالحفيظ: فرانسيس حصل علي مكافأة الفوز بالدوري ونسبة المشاركة وجميع حقوقه فماذا يريد من الأهلي؟
ورفض مدير الكرة بالأهلي التعليق علي الأنباء التي ترددت عن إشراف جوزيه علي تدريب حراس المرمي، مشيراً إلي أن مثل هذه الأخبار لا تحتاج إلي تعليق.
وعلي الجانب الطبي يحسم اليوم الجهاز الطبي للأهلي بقيادة إيهاب علي مصير اللاعب وليد سليمان ومدي جاهزيته للمباراة المقبلة أمام الاتحاد السكندري التي ستقام يوم الجمعة المقبل.. وكان اللاعب قد أدي تدريبات تأهيلية أمس الأول تحت إشراف طارق عبدالعزيز ثم خاض أمس تدريبات منفردة علي فترتين في الوقت الذي حصل فيه الفريق علي راحة.
ومع عودة محمد بركات إلي المشاركة في التقسيمة أمس الأول توقع الجميع تزايد فرص اللاعب في اللحاق بالمباراة المقبلة أمام الاتحاد إلا أن طبيب الأهلي حسم عدم جاهزية بركات للمشاركة في مباراة الاتحاد.. وقال إيهاب علي: إن اللاعب يحتاج لأسبوع علي الأقل للوصول إلي المستوي البدني ثم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن عودته للمباريات.
كان مانويل جوزيه قد حرص علي التشاور مع طبيب الأهلي قبل الدفع بمحمد بركات في التقسيمة للتأكد من جاهزية اللاعب طبياً للمشاركة خوفاً من التأثير علي إصابته إلا أن طبيب الفريق وافق بشرط عدم الالتحام.
وإلي ذلك عقد مانويل جوزيه محاضرة استمرت ساعة قبل المران الصباحي أمس الأول لشرح الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال لقائه أمام الجونة وكان أبرز ملامح المران تألق محمد فضل وتسجيل جونيور في التقسيمة وتعنيف جوزيه لأحمد شديد بعد أن أخطأ مرتين متتاليتين.