نشاط مكثف قام به د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى أول أيام العام الميلادى الجديد، ففى صباح أمس الباكر، بدأ «مدبولى» يومه بجولة تفقدية للوقوف على الموقف التنفيذى لمشروع تطوير كورنيش النيل «ممشى أهل مصر»، وذلك بصحبة د. محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، ود. عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، كما عقد اجتماع الحكومة الأسبوعى بمقر مجلس الوزراء، لمتابعة الملفات ذات الأولوية الرئيسية لعمل الحكومة خلال العام الجديد. «رئيس الوزراء»، أكد خلال الجولة التفقدية، أن الحكومة وضعت مخططًا شاملاً للاستفادة من عمليات إزالة التعديات على مجرى النيل الرئيسى، تحت مسمى مشروع «ممشى أهل مصر»، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويتم تنفيذه بالتعاون بين الوزارات والجهات المعنية، وذلك من خلال إنشاء لسان مشاة على النهر ومسرح مكشوف للحفلات الغنائية، ضمن مشروع تطوير الواجهات النيلية من مدينة أسوان وحتى القاهرة. فى هذا الصدد، أشار «مدبولى» إلى أن هذا المشروع يُعد أحد المشروعات الطموحة التى ستغير وجه القاهرة، من خلال إعادة الوجه الحضارى لها فى المناطق المطلة على النيل، فضلاً عن أنه سيسهم فى زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والأماكن المفتوحة فى تلك المناطق، ويعمل على إتاحة المزيد من أماكن الجذب السياحى لها، وذلك تماشيًا مع مختلف المدن العالمية التى تقع على أنهار ومجار مائية، والتى تقوم بمثل هذه المشروعات. وزير الرى، أوضح أن مشروع تطوير كورنيش النيل يأتى فى إطار تكليفه لمعهد بحوث النيل بإعداد مخطط متكامل للاستفادة من عمليات إزالة التعديات على مجرى النهر الرئيسى وفرعيه، واستخدامها فى إنشاء متنزهات للمواطنين، وتطوير الواجهات النيلية، وتنفيذ أعمال تجميل للمساحة غير المستغلة من أراضى منافع الرى واستخدامها كساحة انتظار للسيارات، طبقًا للضوابط واللوائح المنظمة لذلك، وهو ما يعمل على تحقيق عائد سنوى للدولة. وعقب اطلاع رئيس الوزراء على الموقف التنفيذى للمشروع من خلال الشرح، قام بصحبة المسئولين المرافقين له بجولة نيلية، للوقوف على الأعمال التى تم بدء العمل بها فى مشروع التطوير فى هذه المناطق على أرض الواقع، وكلف رئيس الوزراء أثناء الجولة بتصميم أنظمة إضاءة ليلية على أعلى مستوى من الجودة فى جميع المناطق المطلة على النيل والتى ستدخل ضمن مشروع تطوير الممشى. وعقب الجولة التفقدية، قام رئيس الوزراء بعقد الاجتماع الأسبوعى للحكومة، حيث بدأ الاجتماع متابعة تطورات الملف الاقتصادى، موضحًا أن هذا الملف يشهد ثباتًا واستقرارًا، وسيشهد انطلاقًا بإذن الله لنطاق أوسع وأرحب فى العام الجديد، مشيرًا إلى أن الحكومة تضع حاليًا ملف تحديث الصناعة على أجندة الأولويات، كما نعمل فى الوقت ذاته على الانتهاء من ملف التشابكات المالية بين الجهات المختلفة. وفيما يخص العنصر البشرى، قال مدبولى: «يأتى مشروع «حياة كريمة» على قائمة أولويات العمل فى مجال برامج الحماية الاجتماعية، وكذا الصحة والتعليم وهما يعدان أهم ملفين لعمل الحكومة فى هذه المرحلة». «مدبولى»، نوه أيضًا إلى أن هناك حدثًا مهمًا سيشهده العام 2020 يتمثل فى افتتاح المتحف المصرى الكبير، وكذا ما تشهده القاهرة من مشروعات تطوير، سواء فى مثلث ماسبيرو، أو عين الصيرة ومجرى العيون، وكذلك كورنيش النيل، مشيرًا إلى أن ملف تطوير السكك الحديدية سيشهد نقلة نوعية خلال هذا العام، بالإضافة إلى مشروعات مترو الأنفاق والمونوريل. وأكد أن الحكومة ستعمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواردنا المائية، سواء باستخدام نظم الرى الحديث، أو ترشيد الاستهلاك، لافتًا إلى أن هناك خططًا يتم تنفيذها حاليًا لتحقيق هذه الأهداف.