قتل أمس سبعة من الثوار في هجوم نفذته مجموعات من كتائب العقيد الليبي معمر القذافي تابعة لابنه خميس في بلدة غدامس علي الحدود مع الجزائر و قال المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي العقيد أحمد باني إنّ الثوار هاجموا مدينة سرت من اتجاهين وأن ذلك يدل علي قرب تحريرها، ودعا الكتائب المؤيدة للقذافي هناك لإدراك أنّ الأمر قد انتهي. وذكرت صحيفة "ليبيا الحرة" المقربة من الثوار نقلا عن مصادر عسكرية في صفوف الثوار أنهم تمكنوا من صد هجوم القوات الموالية للقذافي علي غدامس وأشار التقرير نقلا عن مصادر في المدينة إلي أن عدد القتلي جراء هذه الاشتباكات بلغ سبعة أشخاص من قوات الثوار حتي الآن، مضيفة أن الوضع أصبح مستقرا وآمنا. وصرح مسئولون بالمجلس الوطني الانتقالي بأن الموالين للقذافي أثبتوا أنهم ما زالوا يشكلون خطرًا من خلال هجومهم علي بلدة غدامس. أما علي جبهة بني وليد، فما زال الثوار يرابطون علي مشارف المدينة ويتبادلون القصف مع الكتائب المتحصنة داخلها، لكنّهم لم يبدءوا هجومهم علي المدينة بعد،في حين شهدت مدينة سرت امس تقدم الثوار حتي أصبحوا علي بعد بضع مئات من الأمتار من قلب المدينة الساحلية بعد أن قصفت طائرات حلف شمال الأطلنطي أهدافا فيها للقضاء علي مقاومة كتائب القذافي المحتمية فيها. وعلي الجانب الآخر أكد موسي ابراهيم المتحدث باسم معمر القذافي لرويترز ان الزعيم الليبي المخلوع واسرته لم يستغلوا ثروة ليبيا النفطية وانهم كانوا من افقر المواطنين وانه لم يتمكن احد من اثبات ان القذافي واسرته يمتلكون اصولا او حسابات. بينما كشفت المغنية نيللي فرتادو انها حصلت علي مليون دولار مقابل الغناء لمدة 45 دقيقة في حفل خاص لافراد اسرة القذافي في ايطاليا فيما تم الاتفاق مع ماريا كاري وبيونسي نولز للغناء في مناسبات عائلية اخري. كذلك جاء تقرير البنوك السويسرية في مايو الماضي انها وجدت 360 مليون فرانك سويسري (415.8 مليون دولار امريكي) من اصول غير قانونية محتملة ذات صلة بالقذافي ودائرته مخبأة في سويسرا في الوقت الذي يؤكد فيه ابراهيم ان زعيم الثورة واسرته من بين افقر المواطنين وان جميع ثروة ليبيا تعود الي شركات ومؤسسات عاملة.