أظهرت دراسة طبية حديثة أن السيدات اللاتي يتعرضن لتجربة الطلاق أو الانفصال عن أحبائهن أو فقدهن لهم بسبب الوفاة يصبحن أكثر عرضة للمعاناة من سقوط الشعر بصورة قد تشكل لهم مشكلة حقيقية تؤرقهن. وأكد الباحثون أنه بخلاف تأثير العامل الوراثي علي آلية سقوط الشعر، إلا أن عامل التدخين وتناول الخمر يسهم بشكل كبير في مضاعفة معدلات سقوط الشعر بين السيدات خاصة اللاتي يعانين من مشكلات نفسية. كما وجد الباحثون أن الرجل والمرأة يتأثران بصورة مختلفة بتجربة الطلاق لاختلاف طبيعتهما النفسية والبيولوجية حيث لوحظ أن معدلات سقوط الشعر بين الرجال تكون أعلي عند كثرة تعرضهم لأشعة الشمس أو معاناتهم من عامل وراثي للإصابة بالسرطان بالإضافة إلي نمط الحياة الرتيب والمعتمد علي الكسل. وكانت الأبحاث قد أجريت علي ما يقرب من 84 سيدة من التوءم المتماثلين حيث قمن باستيفاء استبيان حول حالاتهن النفسية والمواقف الصعبة التي واجهونها بالإضافة إلي أخذ عينة دم لقياس مستوي الهرمونات في الوقت الذي تم فيه التقاط صور لبصيلات الشعر ومراحل تطورها. وقد وجد الباحثون أنه كلما زادت سنوات تدخين المرأة تأثر سلبًا لحاء المخ الأمامي وهي المنطقة الواقعة في مقدمة الجبهة وزادت معدلات سقوط الشعر في الوقت الذي ساهم فيه وجود العامل الوراثي لأمراض جلدية في زيادة حدة سقوط الشعر. كما لوحظ أن معاناة المرأة من مرض السكر يلعب أيضًا دورًا في زيادة فرص سقوط الشعر.