أكدت الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب، أن الموسم الجديد من برنامجها «تحيا الستات» المعروض على قناة النهار، يهتم بمناقشة الأعمال الفنية للضيف إلى جانب التعمق فى الناحية الشخصية له، من أجل إفاده النساء بتجارب المشاهير. وأضافت «شلهوب» فى حوارها ل»روزاليوسف»، أنها فوجئت بشخصية الفنانة عفاف شعيب خلال لقائهما، حيث وجدتها بسيطة وعفوية وجريئة فى ذات الوقت، لافته إلى أنها غير مسئولة عن آراء ضيوفها تجاه أى شخص. وكشفت أن الكاتب الصحفى الكبير مفيد فوزى سيكون ضيفها فى احدى حلقات البرنامج المقبلة، وذلك للرد على كل تصريحات النساء ضد الرجال، كما أشارت إلى أنها لا تحب التمثيل، ولا تفكر أيضا فى تقديم برنامج إذاعى إلا فى حالة غيابها عن التليفزيون. وعن هذه الأمور وأكثر تحدثنا فى الحوار التالى. ■ كيف استعديت للموسم الجديد من «تحيا الستات»؟ قررت أن يحتوى هذا الموسم على أسئلة خاصة بالأعمال الفنية للضيف، لان التصريحات ليست دائما جريئة فى الجانب الشخصى له، لذلك ركزت على الجانب الفنى من خلال طرحى أسئلة فى هذا الجزء ولكن بنسبة بسيطة أيضا، وهذا كان باتفاق مع فريق الإعداد للبرنامج، بالإضافة إلى الأمور الشخصية والجريئة بعض الشىء فى حياة الضيف، لذلك حاولنا التوفيق بين مضمون وشكل البرنامج قدر الإمكان. ■ ألا ترى أن الشق الفنى يتنافى مع طبيعة البرنامج الذى يعتمد على الجانب الانسانى للضيف؟ لم أركز كثيرا فى الأمور الفنية خلال اسئلتى للضيف، وإنما كجزء صغير فى الحلقة، ويتوقف على شخصية الضيف أيضا، إذا كان لديه قابلية للحديث فى الأمور الشخصية أغوص فيها بشكل أكبر، ولكن إذا لم يفضل أو ليس مهيأ لهذا الأمر، أركز على عمله الفنى أكثر، ومن خلاله أيضا احصل عل حكايات يعرفها الجمهور لأول مرة عن كواليس هذه الأعمال. ■ كيف شاهدتى ردود فعل الجمهور على حلقة «عفاف شعيب»؟ تلقيت ردود فعل كبيرة على حلقة الفنانة عفاف شعيب، وهى من أجمل الحلقات التى قدمتها، وأثناء حديثى معها فى الحلقة كنت مذهولة بسبب بساطتها وجرأتها، وقبل هذا اللقاء كنا نتحدث سويا لمدة عام تقريبا على الهاتف، وللأسف لم يحدث لقاء لأن أما أكون بدأت تصوير البرنامج، أو انتهيت منه أو تكون الفنانة عفاف شعيب غير جاهزة لتصوير حلقة، ولكنها تتابعنى منذ كنت فى بيروت، وبالتالى حينما تقابلت معها فى موعد تصوير «تحيا الستات»، شعرنا وكأننا أصدقاء منذ عشرون عاما، لكن كانت هذه المرة الأولى التى أشاهدها فيها شخصيا، وهى إنسانة رائعة فوق التوقعات، فهى شخصية طيبة وتتحدث بعفوية بدون قصد إيذاء الغير، وفى النهاية كل تصريحاتها تجاه أى شخص فهو تعبير عن رأيها، والذى تقوله بطريقة لطيفة وليست مستفزة، وأتمنى تكون سعيدة وراضية بالحلقة ونحن تحدثنا بعد الجزء الأول الذى عرض فى الحلقة الاولى ولم نتحدث بعد الحلقة الثانية لان كنت وقتها فى بيروت. ■ ألم تقلقى من معاتبه شهيرة وسهير رمزى لك بعد حلقة عفاف شعيب؟ لم أقلق لأنهم لو سيكونوا ضيوفى فى حلقات مقبلة، سأترك لهن المجال كى يردوا، وكل إنسان لديه حرية التعبير ومسئول عن آراءه، وأنا لست مسئولة عن اراء ضيوفى، وكلا من الفنانة شهيرة وسهير رمزى كانوا ضيوفى من قبل فى برامجى السابقة، وقالوا تصريحات نارية وقوية أيضا، والبرنامج يعطى فرصة لكل ضيف بأن يعبر عن رأيه، وعفاف شعيب تحدثت بطريقة متحفظة بعض الشىء وهى لم تحكم على شهيرة وسهير رمزى فى أمر خلع الحجاب، ولكنها أرادت معرفة السبب فى خلعهما له بعد 27 سنة، كنوع من الاستفهام والعتاب فقط. ■ وما التصريحات التى فوجئتى بها أثناء حلقة عفاف شعيب؟ تصريحاتها عن الفنان الراحل أحمد زكى، لم أعرف مطلقا أنهما كانوا أصدقاء وأنها أحضرت له عروس كى يتزوجها، فهى كانت تتولى أمره وكأنها شقيقته، وسعدت بجرأتها وشخصيتها، خاصة أن هناك ضيوفا يقلقون بمجرد معرفة أنهم سيكونون فى برنامج لى والبعض يرفض، أو يظل لديه قلق حتى قبل دخول الاستوديو وهذا الأمر واجهته بشكل كبير فى برنامجى السابق «فحص شامل»، بالإضافة إلى أن الأمر ماديا مع الضيوف يعتبر صعب بعض الشىء فى ظل الوضع المادى للإعلام حاليا ليس فى مصر فقط وإنما فى باقى الدول العربية. ■ وكيف شاهدتى التحول من «قطعوا الرجالة إلى «»تحيا الستات»؟ أحترم قرار المجلس الأعلى للإعلام، وهم لديهم وجهه نظر فى اسم البرنامج، ولم اقصد من «قطعوا الرجالة» أن اشتم الرجال وإنما هو مجرد تعبير شعبى يقال فى قعدات الستات، اى لم اقصد منه الأذية، وتغير اسم البرنامج إلى «تحيا الستات» لم يؤثر على سير البرنامج،. ■ ومن ضيوفك فى الحلقات المقبلة؟ الكاتب الكبير مفيد فوزى وهذه لأول مرة فى «تحيا الستات» سيكون بها ضيف رجل، ولذلك للرد على كل ما يقوله الستات ووجهه نظره بكل هذه الأمور والقضايا الجدلية بين الرجل والمرأة، وبخاصة أننا أخذنا آراء النساء فى الحلقات الماضية، وجاء الوقت لكى يرد الرجل، كما هناك حلقة أيضا للفنانة عايدة رياض، والتى سيفاجأ الجمهور بتصريحات قوية جدا تعرف عنها لأول مرة. ■ تتعمدين اختيار ضيوف غير معروف الكثير عن حياتهم الخاصة..أليس كذلك؟ بالتأكيد وهذا يكون باتفاق مع فريق الإعداد، فمثلا الفنانة عايدة رياض فوجئت بقصة مرضها، وتحدثت عن كثير من الأمور الخاصة التى لأول مرة تذكر فى الإعلام. ■ وكيف شاهدتى تحفظ رانيا فريد شوقى فى بعض الأمور خلال الحلقة؟ رانيا شخصية متحفظة وقليلة الظهور فى البرامج التليفزيونية، واعتقد أن لقائى معها كان أكثر مرة تحدثت فيها، من ضمنها حديثها عن زوجها وبناتها، وفشل زواجها الأول والثانى، وكان هدفى من الحديث فى هذا الأمر إعطاء تجربتها للبنات، عن الأسباب التى تؤدى الى فشل الزواج وصحيح لم تتحدث بشكل كبير فى هذا الأمر ولكنها أعطت فكرة عن الأمور التى تتسبب فى عدم استمرار الزواج. ■ وما أكثر تصريح فوجئتى به خلال هذا اللقاء؟ فكرة أن بناتها لم يشاهدوا أفلام والداها الفنان الكبير فريد شوقى، فنحن فى بيروت لا يوجد احد إلا وشاهد أفلام الفنان القدير، ولذلك هى اعتذرت لوالدها على الهواء فى هذا الموضوع، بالإضافة إلى تصريحها عن أمر زواجها فى عمر صغير، ومشاكلها مع أخواتها والذى لم أتطرق إليها إلا بشكل بسيط لان حاليا أصبحوا على علاقة طيبة، لذلك لا يهمنى أن أغوص فى أسرارهم العائلية بقدر ما يهمنى الحديث عن المرأة التى بداخلها، بالإضافة إلى توجيها نصائح للفتيات فى أمر الزواج مثل قضية تأثير فرق العمر الكبير بين الأزواج وإذا كان يؤدى لمشاكل أو لا ، كما وجهت رانيا نصيحة للفتيات بضرورة الاستماع إلى نصائح والدتهن فى أمر الزواج. ■ كيف كانت ردود فعل الجمهور اللبنانى على «تحيا الستات»؟ قناة النهار منتشرة فى بيروت لكن نحن نعيش فترة عصيبة حاليا فى لبنان، كل المواطنين يركزون على مشاهدة الأخبار والتوك شو السياسى، لذلك أصبحت الموضوعات الأكثر متابعة فى لبنان فى منحى آخر، لكن ما يتم نشره عبر السوشيال ميديا من برنامجى يصل إلى الجمهور اللبنانى، واعتقد أن هناك كثير معجبين بالبرنامج ويحبون متابعة عملى، وهناك آخرون لا يحبون المشاهدة ويسيرون على طريقة «اعمل نفسك ميت»، وأنا لا اهتم بالأمر، وما يهمنى هو تقديم شغلى بضمير وعلى أكمل وجه. ■ وما ردك على تصنيف برنامجك بأنه الأكثر جرأة؟ اعتقد أن برامجى كانت الاجرأ فى وقت من الأوقات، لكن حاليا هناك برامج أكثر جرأة منى، لذلك لم يعد هذا الأمر حصرى لى، ولكنى معروفة بأن التوك شو ملعبى، رغم عشقى للبرامج الاجتماعية أيضا، وفكرت فى فترة تقديم برنامج اجتماعى ، يتضمن معالجة لقضية إنسانية معينة، وتسليط الضوء عليها مع الاستعانة بضيوف من الخبراء للحديث فى هذا الأمر، وبالتالى إذا توفرت الفرصة لى فى تقديم برنامج بهذا الشكل بالاتفاق مع القناة ليس لدىَّ مانع لكن الموضوع غير معروف حاليا، وإذا ربما أقدم موسم ثالث من «تحيا الستات» فكلها أمور مجهولة الآن، لكن الأهم ألا أقدم برنامج سياسى لإنى أكره هذه النوعية من البرامج و»مش ملعبى». ■ ألا تفكرين فى خوض تجربة الراديو فى مصر؟ أنا كسولة قليلا فى مسألة الراديو، وأرى أنه بالنسبة لى سيكون بديل للتليفزيونى ألجأ له فى حالة عدم تقديمى برنامج تليفزيونى، وهذه الحالة الوحيدة التى لن أمانع فيها، وخاصة أننى أحب الراديو ولكن شغفى أكثر بالتليفزيون، وأعشق عملى كمذيعة به، ومنذ تخرجت فى كلية الإعلام بدأت من التليفزيون كتدريب وعمل. ■ وهل يزعجك جلوس غير المختصين على كرسى المذيع؟ الإعلام يمتص كل المواهب، وليس حصرى فقط لدارسى الإعلام، بمعنى شخص غير دارس إعلام لكنه موهوب فهذا يحق له أن يعمل كمذيع، مثل تجربة الفنان باسم ياخور فى تقديم البرامج أعجبتنى كثيرا فلديه ذكاء وخفة دم، ولكن لا يجوز لأى شخص ممن لا يمتلكوا الموهبة وإنما لديه رعاة وإعلانات أن يقدم برنامج، حيث إن الموهبة شرط أساسى، وما يزعجنى ان هناك نسبة كبيرة من خريجين الإعلام لا يجدوا فرص عمل وهذا حرام فهم أولى بإعطائهم الفرصة. ■ وماذا عن دخولك مجال التمثيل؟ بالفعل شاركت فى مسلسل لبنانى، لكن بدور صغير، قدمت خلاله شخصية مذيعة أيضا، ولم أحب التجربة، لأن التمثيل مرهق والتصوير يأخذ وقت طويل جدا، بالإضافة إلى أن التمثيل لا يستهوينى، وشعرت أثناء هذا المسلسل بأننى أمثل، رغم أن الذين شاهدونى أخبرونى بأنه يمكننى تطوير نفسى فى التمثيل، لكن لم أحب هذا الأمر وكنت خجولة أثناء التصوير رغم جرأتى فى برامجى، فضلا عن أننى تعبت كثيرا من فكرة أن أقول المشهد وأمثل وأعيده وأبكى وأضحك شعرت وكأننى أموت. وأذكر أن ابنتى «ناى» شاهدتنى خلال تمثيلى فى برنامج «عقارب الساعة»، ووجدتها تبكى غاضبة منى كثيرا بسبب شخصية المرأة القاسية التى جسدتها رغم محاولتى لأخبارها بان هذا تمثيل وليست حقيقة إلا أنها لم تصدقنى، ولكن فى النهاية لا أحب خوض التجربة مرة آخرى إلا اذا كان بدور مذيعة فقط فهى شخصيتى وهذا سبب موافقتى على احد العروض الآخرى التى تلقيتها أثناء تصوير المسلسل اللبنانى وهى لشخصية مذيعة أيضا. ■ وهل ابنتك تشاهد برامجك التليفزيونية؟ «ناى» عمرها عشر سنوات ، ولا تتابع برامجى كثيرا، فهى لديها عالمها الخاص، وجيل اليوم مختلف عن جيلنا، فهى تحب متابعة السوشيال ميديا مثل الانستجرام ويوتيوب.