أكد د.سيد خطاب رئيس الرقابة الفنية أنه وافق أول أمس علي منح التراخيص الخاصة بالعرض العام لفيلم "المسافر" بدون حذف أي مشهد من المشاهد الجنسية التي كان قد أبدي ملاحظاته عليها من قبل، موضحاً أنه توصل مع أحمد ماهر مخرج الفيلم لحل وسط بعرض الفيلم تحت شعار " للكبار فقط"، بعد أن كان من المفترض عرضه قبل حلول شهر رمضان الماضي في آخر موسم الصيف السينمائي، قبل أن تعترض الرقابة علي مشهد جنسي يجمع بين خالد النبوي وسيرين عبد النور، ومشهد آخر للبنانية نانا أثناء قيامها بإرضاع طفلها ضمن أحداث الفيلم، بينما رفض ماهر التقليل من هذه المشاهد لأنها تخدم العمل الدرامي، مؤكدا أن حذفها سوف يقلل من قيمة الفيلم ويحدث خللا في الأحداث. كما أكد خطاب أنه يتوجه خلال الايام المقبلة لتلبية دعوة شركة "فيلم كلينك" المملوكة للسينارست محمد حفظي لمشاهدة وتقييم فيلم "تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي" تمهيدا لطلب الشركة استخراج تصاريح لعرض الفيلم، بعد مشاركة الفيلم بعدة مهرجانات دولية علي رأسها مهرجان تورنتو السينمائي الدولي وفينيسيا السينمائي الدولي الذي حصل فيه علي جائزة اليونسكو. وعن مشاكل الأفلام المصرية بالمهرجانات العالمية نفي خطاب تصريحه بأنه شاهد فيلم "الخروج من القاهرة" لمخرجه هشام عيسوي، مؤكداً أنه رفض منحه التراخيص اللازمة لعرضه بعد انتقاده في "مهرجان دبي"، وأضاف: لقد تابعت كل ما نشر علي لسان النقاد المشاركين بمهرجان "دبي" وانتقاداتهم الحادة للفيلم وبعض الأفكار الغريبة فيه، وكنت قد اتفقت مع عيسوي علي تعديلها أو تغييرها قبل البدء في تصوير الفيلم، لكنه لم يلتزم بالملاحظات التي أبديناها علي السيناريو المبدئي للفيلم ، ولا استطيع الجزم بأنني سأوافق علي عرضه أم سيكون هناك عوائق كثيرة.. لأن هناك العديد من المرفوضات بالفيلم منها ما يمكن حذفه أو إغلاق الصوت عليه مثل الألفاظ، ومنها ما لا يمكن استبداله أو معالجته إذا كان المخرج لم يلتزم بملاحظاتنا الأولي، وتوقعت من المخرج بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له بمهرجان "دبي" أن يأتي ويعرض الفيلم علي الرقابة مطالبا بتصريح العرض العام أو الإدلاء بالملاحظات المناسبة للفيلم، ولكنه لم يفعل ذلك وقرر الصمت، وأنا حتي هذه اللحظة أنتظر اتصاله بي لنحدد موعدًا نشاهد فيه الفيلم.. وأكد خطاب أن سياق الفيلم كان جيداً من بدايته التي عكست الظروف الحياتية للناس التي تعيش في فقر وتعاسة وكيف يؤدي هذا في النهاية للبحث عن الهجرة غير الشرعية، وهي فكرة جميلة نوقشت من قبل في أعمال ناجحة مثل مسلسل "الحارة" أو "دوران شبرا"، لكنه شوه القصة في نهاية الاحداث بإظهار اختلاف ديانة الحبيب عن الحبيبة والمشاكل التي تقابلهما في حبهما، فلماذا أدخل الدين في الاحداث.. بينما كل الناس بغض النظر عن دياناتهم يعانون نفس الحالة الاقتصادية السيئة؟