كشف اجتماع الأحزاب بمقر حزب مستقبل وطن عن مشاورات ستكون مقدمة تحالف انتخابى واسع، وتسعى لحوار يستهدف تقريب وجهات النظر حول النظام الانتخابى الأمثل وللمعركة البرلمانية القادمة، كما أظهرت حوارًا من نوع جديد بين الأغلبية البرلمانية والأحزاب المعارضة التى حرصت على الحضور للمشاركة فى الحوار... يأتى ذلك فى الوقت الذى تشارك فيه أيضًا تنسيقية الأحزاب والقوى السياسية فى الحوارات بهدف تمثيل الشباب فى المجالس النيابية القادمة وكذلك انتخابات المحليات، وكشف أعضاء بالتنسيقية وأنهم يحرصون على المشاركة فى انتخابات المحليات خاصة بعد وصول شباب لموقع نائب محافظ، وكان من الملاحظ مشاركة أحزاب غير ممثلة بالبرلمان فى جلستى الحوار الحزبى التى نظمها حزب الأغلبية «مستقبل وطن» مؤخرا، والتى جاءت لتنهى أزمات حزبية عديدة أبرزها أحزاب العدد فى الليمون، وحيث تتعدد الأحزاب الورقية التى لا نشاط حقيقى لها. يستكمل حزب مستقبل وطن الذى يحظى بالأغلبية البرلمانية احتضانه لشعار «وداعًا لسياسة أحزاب الديكور» وذلك من خلال سلسلة حوارات مع الأحزاب والقوى السياسية, حيث يستعد لعدة جلسات قادمة، تمهيدًا للوصول لتصور موحد حول النظام الانتخابى الأمثل فى المعركة البرلمانية القادمة بخلاف قوانين المحليات ومباشرة الحقوق السياسية. وشارك فى الاجتماع الأول والثانى أحزاب غير ممثلة فى البرلمان حرصًا منها على إبداء رأيها فى النظام الانتخابى الأمثل, ومن المقرر أن تنقل الأحزاب الممثلة فى البرلمان التصور الموحد أمام البرلمان بعد عرضه على اللجنة الدستورية والتشريعية . وشهدت المشاورات فى الاجتماع الثانى لحوار الأحزاب مساء أمس الأول جدلًا حول النظام الانتخابى الأمثل بين من طالب بزيادة نسبة القائمة ومن طالب بالتساوى بين القائمة والفردى، وشارك فى الاجتماع الأول 4 أحزاب, وشارك فى الاجتماع الثانى 7 أحزاب وهى «الإصلاح والتنمية، الشعب الجمهورى، العدل، المحافظين، الغد، المصرى الديمقراطى». ومن المقرر أن يستكمل الحزب حواره مع جميع القوى السياسية. ويشارك فى الاجتماعات أساتذة القانون الدستورى وقانونيون فى حوار النظام السياسى والاستحقاقات القادمة وانتخابات المحليات وتقسيم الدوائر. اللافت أن الاجتماع شهد حوارًا حول مفهوم المعارضة وكيف تكون داعمة للوطن والدولة فى إطار مفهوم المعارضة التى تبنى، وظهر هذا من خلال مناقشات بين قيادات الأغلبية «ائتلاف دعم مصر ومستقبل وطن» والمعارضة خاصة الأحزاب التى غابت عن المشهد خلال الفترة السابقة بعدما لم يحالفها الحظ فى المعركة البرلمانية التى أفرزت برلمان 2014 . وأعلنت الحزاب المشاركة أن الهدف من جلسات الحوار الوطنى أن يكون هناك رؤية وطنية تقدمها للمواطن المصرى أولًا, موضحين أن الالتفاف حول علم مصر والمصلحة العليا للوطن أهم الثوابت التى تجمع الاحزاب، انها اصطفت وأعلنت أن كل حزب يحافظ على هويته وبرنامجه على أن تكون هناك رؤية تجمعها استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وقال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد: إن فكرة الحوار الوطنى التى دعا لها حزب مستقبل وطن جيدة للغاية، والهدف منها لم شمل الأحزاب والعمل على مصلحة الوطن، مشيرًا إلى أن حزبه يشارك فى جلسات الحوار الوطنى ويدعمها ويعول عليها فى الوصول إلى اتفاقات وطنيه توحد الرؤى الوطنية حول التشريعات المنظمة للاستحقاقات الوطنية المقبلة، إضافة إلى أن حزبه ضمن الأحزاب التى تتبنى فكرة المعارضة البناءة، لان المعارضة لا بد أن تكون مع مصلحة الوطن ضد الجماعات المتربصة بمصر وجيشها. وأضاف موسى ل«روزاليوسف» أنه تم الاتفاق على عمل لجنة سباعية بها ممثل عن كل حزب، وتم تعيين د.عادل عصمت، ممثل عن الحزب، الهدف من اللجنة عرض الاطروحات على رؤساء الاحزاب ويتم تقديمها للدولة لأداء البرلمان المقبل، مؤكدًا أنه لم يتم التشاور فى فكرة الاندماج لأنه موضوع آخر وله أوضاع معينة، موضحًا أنها قصة طويلة المدى، ومن الممكن ان تحدث مع بعض الأحزاب التى تريد ان تنضم مع أحزاب أكبر منها فهذا خارج عن الإطار الحالى، لكن لدينا تحالف فكرى ومعارضة من مجموعة من الأحزاب الوطنية همها الأكبر مصلحة الوطن العليا، مؤكدًا أهمية المشاركة الوطنية وطرح الرؤى والأفكار للوصول إلى انسب القواعد المنظمة للاستحقاقات البرلمانية والمحلية المقبلة. وقال إسلام كمال، الأمين المساعد للقاهرة الكبرى: إن حزب مستقبل وطن يتبنى سياسة أن الوطن ليس حكرا على أحد ،مضيفا نحن جميعنا تحت إشارة الأحزاب المصرية من أجل تحقيق الصالح العام، وأن الحوار الوطنى للأحزاب جاد. أضاف أن الحزب منفتح على الجميع لأى مقترحات، وإذا صدر تشريع الحزب ملتزم به، مطالبا، بنسيان الماضى والتفكير فى المستقبل، بعيدا عن سياسة الديكور. استطرد أنه خلال الفترة المقبلة سوف نوسع دائرة الأحزاب وسيكون هناك أحزاب مشاركة بشكل أكبر وخلال الجلسات المقبلة سيكون هناك موضوع مطروح للنقاش نستطيع أن نصل فيه على الأقل لرؤية مشتركة، وليس من المطلوب أن يكون هناك اتفاق كامل ولكن المطلوب زيادة مساحة الرؤية المشتركة بين الأحزاب، وليس من المطلوب أن يكون كل الحزب مثل الثانى حتى لا تفقد الأحزاب هويتها، كل الأحزاب تتحمل مسئوليتها، وكل الملاحظات للأحزاب تؤخذ بعين الاعتبار أثناء إعداد مشاريع القوانين الخاصة بالانتخابات داخل البرلمان. وطالب وليد السيد المستشار القانونى لحزب مستقبل وطن، بضرورة الالتزام بحيادية أجهزة الدولة مع جميع الاحزاب، إضافة لإتاحة الإعلام للجميع، وتوفير المناخ المناسب لذلك، داعيًا لميثاق شرف تلتزم به الأحزاب قبيل الانتخابات لتجرى انتخابات حقيقية تعبر عن الشعب وأن الأحزاب عليها دور كبير فى رفع الوعى الجماهيرى، حتى لا ننجرف خلف هجمات تستهدف الشباب، ودورها لا يقل أهمية فى مواجهة التحديات والمخاطر التى تحاك بالدولة المصرية عن أى جهة، حتى لا ندخل فى دائرة التدمير الذاتي، معلنا، إطلاق الحزب لمبادرة رفع الوعى. أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ل«روزاليوسف» أن الساحة السياسية تشهد حالة من الحراك والترابط بلورها حزب مستقبل وطن من خلال دعوته للحوار الحزبى الثانى الذى عقد أول أمس، والذى شمل الدعوة ل 7 أحزاب وتناول اللقاء مناقشة القوانين الخاصة بالانتخابات والاستحقاقات الانتخابية المقبلة إلا أن تلك اللقاءات تسعى بغرض أساسى لتغيير فكرة المواطن عن الأحزاب خلال الفترات الماضية والتنسيق من أجل الوصول للصيغ القانونية المناسبة فيما يتعلق بقوانين الانتخابات وعمل الأحزاب الجماهيرى وكذلك تنسيق العمل بين الأحزاب للوصول لشكل العمل بعد صدور قوانين الانتخابات سواء الشيوخ أو المحليات. وتابع أن حوار الأحزاب دعوة محمودة يرحب بها الجميع من أجل لم الشمل وتوفيق الرؤى حول كل ما يتعلق بمباشرة الحقوق السياسية، مشيرًا إلى أنه لم يجر الحديث عن أى اندماجات بين الأحزاب المشاركة فى اللقاء مؤكدًا:»تلك خطوة سابقة لأوانها». وأضاف «السادات» أن اللقاء انتهى إلى تشكيل لجنة فنية من خبراء القانون والانتخابات والأحزاب المشاركة، تجتمع خلال أيام لوضع صيغة توافقية حول كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية مُشيرًا إلى أنه من المقرر أن تجتمع تلك اللجنة مع الأحزاب مرة أخرى فى حوار حزبى ثالث يُعقد قريبًا لبحث الصيغة القانونية والتصور الكامل لكل ما يتعلق بالقوائم والعملية الانتخابية لعرضه على الأحزاب لمناقشته والتوافق عليه.