كشفت مصادر، أمس الأربعاء، أن رئاسة الجمهورية اللبنانية لم تدعُ بعد إلى الاستشارات النيابية الملزمة، التى كانت مقررة اليوم الخميس، لاختيار رئيس جديد للحكومة. وسربت مصادر من القصر الرئاسى معلومات عن إمكانية تأجيل موعد الاستشارات لنحو 48 ساعة أخرى، لإفساح المجال أمام مزيد من المشاورات للاتفاق على الشخصية التى ستخلف سعد الحريرى فى رئاسة الحكومة. وأكدت مصادر فى قصر بعبدا الرئيسى فى لبنان، أن الاستشارات ستجرى الخميس فى القصر القريب من بيروت، فى خطوة ربما تهدئ قليلا من غضب الشارع. وبحسب الدستور اللبنانى، يجب أن تجرى استشارات بين رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان، وبناء عليها يسمى من ينال الأكثرية النيابية رئيسا للوزراء. وتحت ضغط الشارع، استقال الحريرى من منصب رئيس الوزراء فى 29 أكتوبر، لكن التأخر فى بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب المحتجين.