كتب - أحمد قنديل تنطلق بمدينة سوتشى الروسية الأسبوع الجارى فعاليات المنتدى الاقتصادى الإفريقى الروسى وأعمال قمة روسيا - إفريقيا، والتى تعقد للمرة الأولى، وذلك برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى بصفته رئيس الاتحاد الإفريقى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وتعد القمة أول حدث على هذا المستوى فى تاريخ العلاقات الروسية الإفريقية، حيث يشارك فيها حوالى 40 رئيس دولة بالقارة وقادة الاتحادات الكبرى والمؤسسات الإقليمية.. ومن المقرر أن تبحث القمة والمنتدى الاقتصادى آفاق العلاقات بين روسيا ودول القارة، وسبل تعزيزها وتطويرها فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وقبل انطلاق أعمال القمة سيعقد المنتدى الاقتصادى «روسيا- إفريقيا»، يومى 23 و24 أكتوبر، ويشارك فيه رؤساء الدول المشاركة، وممثلو الشركات التجارية الروسية والإفريقية والدولية ومؤسسات القطاع العام, ويتيح المنتدى فرصة جيدة لتنوع أشكال التعاون بين الجانبين، ويعد خطوة استراتيجية مهمة نحو توفير ظروف ملائمة لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين موسكو ودول القارة. ونشر الموقع الرسمى للقمة كلمة ترحيبية للرئيس السيسى باعتباره رئيسًا للاتحاد الإفريقي. وقال الرئيس السيسى فى كلمته إن قمة روسيا-إفريقيا التى تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، تجسد روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الإفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وأكد السيسي، أن هذه القمة تكتسب أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها فى توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى، حيث تهدف هذه القمة إلى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الإفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك فى مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب. وأوضح الرئيس، أن الدول الإفريقية وروسيا تنطلق من أرضية مشتركة فى العمل الدولى، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى، والمساواة، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، والتراجع فى معدلات النمو، إلى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى، ودعم الاستثمارات المتبادلة، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب فى القارة الإفريقية وروسيا. وأوضح الرئيس السيسي، أن الدول الإفريقية تتمتع بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون فى مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة. فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، وقضايا الحوكمة، وقد نجحت إفريقيا فى تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت إلى حوالى 3، 55 فى عام 2018. واتصالًا بالجهود التى تبذلها الدول الإفريقية، قال السيسي: إن قمة الاتحاد الإفريقى بالنيجر فى يوليو 2019, شهدت دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز النفاذ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الإفريقية 2063، والتى تهدف إلى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الإفريقى، بما يسهم فى تلبية تطلعات الشعوب الإفريقية فى تحقيق الرخاء والعيش الكريم. وأضاف الرئيس، أن هذه النجاحات تفتح آفاقًا واسعة للتعاون بين الدول الإفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد عزم الحكومات الإفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة. وفى هذا الإطار، قال الرئيس السيسى: إننا نتطلع إلى أن تسهم قمة إفريقيا / روسيا فى بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين فى مختلف المجالات بما يسهم فى تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الإفريقية والشعب الروسى الصديق.