العشوائيات فى الدقهلية تنتشر بقلب المحافظة القديمة وأطراف المدن والقرى إذ تهدد بتغيير الشكل الحضارى لعروس الدلتا، ما اضطر المحافظة لوضع خطة مستقبلية لتطوير تلك المناطق التى تشكل الأزمة. محافظ الدقهلية الدكتور كمال شاروبيم، أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى ملف التطوير خاصة المناطق العشوائية اهتماما كبيرا، إذ إن هناك تعليمات مشددة من القيادة السياسية بالعمل فى ذلك الملف بكل جدية لأن الحكومة لن تنجح فى القضاء على العشوائيات إلا بتعاون المواطنين فى الحفاظ على موارد الدولة فليس من المعقول إنفاق مليارات ثم تتحول المناطق من جديد إلى عشوائيات. صندوق تطوير العشوائيات قرر البدء فى كافة المشروعات التى تحددها الدقهلية بقيمة 350 مليون جنيه للمناطق غير الآمنة، مع حرص الدولة على توفير مسكن آمن للمواطنين ومصادر دخل بإقامة محلات تجارية ومنشآت خدمية بتلك الوحدات، مع اشتراط عدم تغيير نشاط الوحدة السكنية او التنازل عن العقد أو تغيير التصميم. الدكتور أيمن مختار، السكرتير العام للمحافظة، أوضح أنه تم تنفيذ إحلال وتبديل خطوط الصرف الصحى بعدد من العشوائيات غير المخططة مثل منطقة دار الايتام، وعدد من الشوارع بمدينة بلقاس وميت غمر والمطورين بقيمة 90 مليون جنيه، وأيضا تحويل أسلاك كهرباء الضغط العالى الهوائية إلى أرضية بعزبة الصفيح وميت الصارم والدنابيق بتكلفة 62 مليون جنيه. المهندسة هبة صلاح رمضان، مدير ادارة تطوير العشوائيات بالمحافظة، أشارت إلى انه تم تقسيم المناطق العشوائية إلى قسمين مناطق عشوائية غير آمنة، ومناطق غير مخططة، وجار العمل منذ 2015، وبالفعل تمت إقامة 3 عمارات ل60 وحدة سكنية بتكلفة بمنطقة مساكن الإيواء بمدينة المطرية وتم تسليم 53 وحدة للمواطنين. مدير تطوير العشوائيات، أضافت انه تم الانتهاء من الرسومات المعمارية والهندسية لعمارتى الإيواء بمنطقة المجزر الآلى بمدينة المنصورة وسيتم خلال هذا الأسبوع أعمال المجسات وتكلفة تشييد العمارتين تتجاوز 100 مليون جنيه، إذ إن هناك لجانا لدارسة باقى المناطق العشوائية بالمنصورة وأهمها عزبة الصفيح والشحاتين وسوق ستوتة وعزبة عقل وفى باقى مراكز ومدن المحافظة.