سادت نقابة المهندسين حالة من الغضب لقيام الحارس القضائي بإهدار أموال النقابة بإصدار مجلة فاخرة من أموال المهندسين للحديث عن إنجازاته حيث وضع لشخصه 80 صورة في عدد واحد وهي المجلة الناطقة باسم النقابة وهموم المهندسين وتصدر المجلة علي 116 صفحة تحوي إنجازات المهندس محمد بركة الحارس القضائي وتصدر غلافها عنوان« بالأرقام والصور كشف حساب «بركة» من 2007 إلي 2011» وهي مدة توليه النقابة. ورغم البلاغ الذي قدمه المهندسون ضد بركة من قبل يتهمونه بإهدار أموال المهندسين مشيرين إلي تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات، إلا أنه الحارس نفي كل الاتهامات داخل المجلة. ووصف فترته بأنها قصة نجاح داخل النقابة وأنه أمضي الحراسة مسبقًا قبل صدور الحكم القضائي بإنهائها، واللافت أن الحارس لم يكتف بعرض الإنجازات بل نشر شهادات من بعض المهندسين والمسئولين تشيد به وعلي رأسهم أحمد فتحي البرادعي وزير الإسكان بالإضافة إلي نشر 80 صورة له داخل المجلة مع المهندسين والمسئولين السابقين والحاليين. من جانبه رفض تجمع «مهندسون ضد الحراسة» سلوك الحارس وإهداره المتعمد لأموال النقابة واعتبر د.مجدي قرقر عضو سكرتارية «ضد الحراسة» أن المعلومات الواردة والإنجازات داخل المجلة غير صحيحة وتعكس الحقائق، وقال إن المجلة أهدرت أكثر من 300 ألف جنيه من أموال المهندسين، ولا يوجد بها ما يفيد المهندسين متسائلاً: عن الهدف من إصدارها في هذا التوقيت. وأضاف قرقر إن الحارس انتهي دوره بصدور الحكم القضائي الأخير بإنهاء الحراسة ولا يجوز له إصدار مجلات باسمه أن نشر إعلانات أو اتخذ أي خطوات بصفته. وتابع أن الإنجازات التي تحدث عنها بركة تقدمنا ضدها ببلاغ للنائب العام فالوحدات السكنية التي اشترتها النقابة بالعاشر من رمضان بربع مليار جنيه تم شراؤها من شركة متعثرة وتباع للمهندسين بسعر أعلي من السعر الأصلي وأرض الساحل الشمالي عليها علامات استفهام والشركة التي يعمل بها الحارس القضائي له أسهم فيها. فيما اعتبر المهندس عمرو عرجون القيادي بتجمع المهندسين المستقلين أن المجلة نشرة دعائية للحارس القضائي والحراسة، وقال إن المجلة تطبع من أموال المهندسين، ويجب أن تحتوي علي أخبار حقيقية ونشر الأخبار التي تهم المهندسين من أحكام قضائية صادرة لصالحهم أو الجمعية العمومية التي عقدت مؤخرًا.