تبدأ أعمال تطوير شركة راكتا لصناعة الورق إحدى الشركات التابعة القابضة للصناعات الكيماوية ستمبير القادم مع الانتهاء من فتح الاعتماد المالية لها لتمويل عملية التطوير وإعادة الهيكلة وتصل تكلفتها الاستثمارية إلى نصف مليار جنيه لرفع الطاقة الإنتاجية من 70 إلى 180طن يوميا باستخدام تكنولوجيات حديثة من خلال الاستعانة بكبرى شركات صناعة الورق العالمية. وأكد عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، لروزاليوسف أن عملية تطوير وإعادة هيكلة شركة راكتا ستتم من خلال التمويل الذاتى عن طريق أصول الشركة غير المستغلة والممثلة فى أراضى تم نقلها إلى القابضة للتصرف فيها لتسديد ديون الشركة وتمويل التطوير، لافتا إلى أن عملية التطوير ستتم على 3 مراحل أولها تطوير الماكينات ثم مشاريع التوافق البيئى الخاصة بمعالجة الصرف الصناعى للشركة ثم مرحلة تأهيل الخدمات وجميع مراحل التطوير تستغرق من 13إلى 15شهرا على الأكثر مع البدء فيه. وأضاف أنه سيتم فى البدء فى التطوير فور الانتهاء من فتح الاعتماد المالى نهاية أغسطس الجارى ليتم البدء مع أول ستمبير من خلال الاستشارى الذى سيتولى عملية التطوير وهو شركة تشيكية تعد من كبرى الشركات العاملة فى هذا المجال، وتابع أن الشركة وضعها الحالى سيئ للغاية وانتاجيتها ضعيفة جدا نظرا لتقادم المعدات والآلات التى تعمل بها إلى جانب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج لذا فخسائرها مضاعفة. واعتمد مجلس إدارة الشركة العامة لصناعة الورق- راكتا مؤشرات نتائج الأعمال غير المدققة عن السنة المالية المنتهية فى يونيو 2019 بزيادة 48% فى الخسائر مقارنة بالفترة المناظرة. وأوضحت الشركة فى تقارير افصاحها للبورصة، أنها سجلت صافى خسائر خلال الفترة يوليو 2018 حتى نهاية يونيو 2019 بقيمة 122.6 مليون جنية مقابل 82.8 مليون جنية بالفترة المماثلة، وتراجعت المبيعات خلال نفس الفترة إلى 137 مليون جنية مقابل 191.8 مليون جنية بالفترة المقارنة. وأرجعت راكتا ارتفاع خسائرها إلى الركود الذى اعترى سوق الورق المنتج محلياً بسبب إغراق بورق مستورد متدنى الأسعار عالى الجودة مما نتج عنه ضعف مقدرة الشركة على تصريف منتجاتها، ما أدى إلى انخفاض حجم المبيعات وانخفاض قيمتها حيث اضطرب الشركة إلى خفض أسعار بيع منتجاتها عدة مرات حتى نتمكن من البقاء والاستمرار فى السوق ومما حدا بها إلى تحجيم الإنتاج بعد أن تزايد حجم المخزون من الورق والكرتون. هذا إلى جانب الزيادة فى التكلفة نتيجة للزيادة فى أسعار الخامات والكيماويات والكهرباء والمواد البترولية بالإضافة إلى تضخم الأجور بسبب العمالة الزائدة وكذلك إلى الزيادات فى الأجور نتيجة للزيادات السيادية المقررة لمواجهة أعباء المعيشة وقرارات الإصلاح الاقتصادى المصرى فى الوقت الذى لم تستطع فيه الشركة زيادة أسعار منتجاتها من أصناف الورق والكرتون بل واضطرارها إلى خفض هذه الأسعار عدة مرات. ومن ضمن الأسباب أيضًا تحميل نتائج أعمال الشركة بفوائد القروض التى استحدثتها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية على القروض التى تمنحها لشركة راكتا وذلك بناء على ما قررة مجلس إدارة الشركة القابضة اعتبارًا من 1 يوليو 2018 وبأسعار الفائدة المعلنة بالبنك المركزى المصرى. وشملت الأسباب تحميل نتائج الأعمال بخسارة الانخفاض فى قيمة مخزون الإنتاج التام لأصناف الورق والكرتون نتيجة اضطرار الشركة إلى خفض أسعار بيع المنتجات عدة مرات ما أدى إلى انخفاض أسعار البيع عن التكلفة الصناعية للأصناف المنتجة. هذا إلى جانب تحميل نتائج الأعمال بغرامات وعوائد تأخير سداد مستحقات للجهات السيادية ضرائب تأمينات نتيجة عدم توافر السيولة النقدية اللازمة للسداد فى المواعيد المقرر. ونوهت أن تقادم الآلات والمعدات لها عامل كبير فى انخفاض جودة المنتج وتراجع حجم الإنتاج والبيع وزيادة الخسائر وخلل الهيكل المالى فى السنوات الأخيرة الناتجة عن تزايد الأعطال الميكانيكية والكهربية للمعدات التى تحاول الشركة السيطرة عليها، وكذلك مانتج عن هذا التقادم من زيادة فى معدلات استهلاك الخامات والغاز والكهرباء وأثرها على ارتفاع تكاليف الإنتاج. ولفتت إلى أنها تسعى إلى تلافى الخسائر وإصلاح الهيكل المالى من خلال تطوير وإعادة تأهيل ماكينات الورق والكرتون لضبط جودة المنتج وزيادة الطاقات الإنتاجية لها مع خفض معدلات استخدامات الخامات والغاز والكهرباء للمنتجات.