كشفت وثيقة لموقع «ويكيليكس» أن المستشار هشام البسطويسي رفض عرضاً من الحكومة الكندية باللجوء السياسي إلي كندا، أثناء أزمته مع نظام مبارك في عام 2008 . وذكرت الوثيقة وهي برقم 08 القاهرة الصادرة برقم 1889 المحررة بتاريخ 26 أغسطس 2008 والمفرج عنها بتاريخ 30 أغسطس 2011 أن السفارة الأمريكية كانت تتابع المستشار هشام البسطويسي منذ عام 2006 عندما حارب عمليات تزوير الانتخابات النيابية لمجلس الشعب. كما قامت بعمل إحصاءات سياسية خاصة أظهرت أن البسطويسي من المرشحين المحتملين للرئاسة المصرية، وكشفت الوثيقة أن الدكتور سعد الدين إبراهيم أكد للسفارة أن هشام البسطويسي طبقاً لاستطلاعاته يعد مرشحاً محتملاً للرئاسة. وفجرت الوثيقة حقيقة أن القاضي هشام البسطويسي أعلن للسفارة الأمريكيةبالقاهرة أنه بعد الصراع مع السلطة ربما أفضل له أن يترك مصر لمدة عامين بداية من 10 سبتمبر 2008 ليعمل مستشاراً قانونياً لدي وكالة التضامن الاجتماعي لدولة الكويت. الوثيقة أكدت أن البسطويسي فضل الخروج من مصر حتي تهدأ الأمور، خاصة بعد أن ورطه الدكتور سعد الدين إبراهيم وكشف عن اسمه في حوار له مع قناة «بي بي سي» وأعلن أن هناك شخصيتين في مصر يمكنهما الترشح للرئاسة، حيث إن نسب فوزهما كبير وسمي سعد الدين كلاً من هشام البسطويسي وعمر سليمان. وفي الوثيقة كشفت السفارة أن البسطويسي علم من مصادر مطلعة علي حد تعبيره للسفارة أنه سيكون من الأفضل له ترك البلاد لفترة ما حتي تهدأ الأمور، وأشار إلي أنه يتوقع تغيير كبير في الحزب الحاكم، مؤكداً أنه يراهن علي الجيش المصري وتحركه في اللحظة الحاسمة، وعلي حد تعبيره للسفارة كما نقلت الوثيقة قال: «كلنا نكره جمال مبارك والجيش يكرهه أيضاً لكنهم يستغلون القوة غير الشرعية في مهاجمة الشعب ويعملون علي اعتقال أكبر عدد من المصريين في السجون، وأفضل ترك مصر في الفترة الحالية». وحذرت السفارة الأمريكية هشام البسطويسي من أنه ربما لا يتمكن من العودة إلي مصر مرة أخري علي أساس معلومات لديهم أن مبارك كان قد أمر بأن يتركوه يسافر ويضعوه بعدها علي قوائم المنع من دخول مصر غير أنه أعلن لهم أنه لن يخاف من هذا التهديد وسوف يسافر ويعود وقتما يشاء.