رسالة سلام ومحبة.. اللفتات الإنسانية تخطف قلوب الجماهير

خطفت اللفتات الإنسانية قلوب جماهير القارة السمراء خلال بطولة الأمم الإفريقية التى تحتضنها مصر فى الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو.
كان أحمد حجازى لاعب منتخبنا أول من سجل أول الأهداف الإنسانية فى شباك الجماهير، حينما ظهر الطفل إبراهيم بطيشة من متلازمة داون، بصحبة مدافع منتخب مصر خلال دخول الملعب وعزف النشيد الوطنى المصرى، قبل مواجهة جنوب إفريقيا.
وكانت جدة لطفل إبراهيم كتبت عبر السوشيال ميديا قائلة: «حفيدى حبيبى إبراهيم نفسه يحضر مباراة من كأس الأمم الإفريقية ويشوف المنتخب»، وعلى الفور استجاب محمد فضل مدير البطولة ليحضر الطفل المباراة ويصاحب أحمد حجازى.
كما واصل الفرعون المصرى تألقه خارج المستطيل الأخضر بلفتاته الإنسانية التى لا تنتهى حينما اصر على وقوف طفلين أمامه، بدلا من طفل واحد خلال تحية علم مصر قبل مباراة مصر وأوغندا بعدما اصر الطفلان على ذلك حبا فى نجم ليفربول.
أما السنغالى ساديو مانى لاعب ليفربول أصبح ظاهرة تكتسب كل يوم جيشا غالبيته من الخارجين عن قلعته بل إنه استطاع أن يسحب البساط من بطولة أمم أفريقيا وأحداثها، ليذهب بعيدًا عن الآخرين.
لفتة إنسانية ظهر به ساديو مانى فى الساعات الماضية، والتى تتجسد فى ربط حذاء أحد الأطفال الذين يصطحبهم اللاعبون أثناء الدخول إلى ملعب مباراة بنين فى دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية، ليضرب مثالاً يحتذى به فى التواضع والرقى فى التعامل.
لقطة مانى مع الطفل صاحب الحذاء لم تكن الأولى له فى الدفاع عن القيم الإنسانية الفاضلة التى تعد من أهم المهمات الدعوية فى حياة كل إنسان يجب أن يتحلى بها.
استطاع الفتى الأسمر، أن يرسم البسمة من جديد على شفاه متطوع كفيف مصرى صحفى، بعدما قام بإجراء حوار معه.
وقال بعدما أجرى الحوار: «حوارى مع مانى كان بالنسبة لى حلم وتحقق»، لتكن هذه المشاهد ضمن الأبرز فى البطولة التى يصعب على التاريخ أن يتغافل عنها عندما تدون فى ملحمة مانى الأخلاقية.