واصل النادى الأهلى تمسكه بموقفه الثابت من أزمة مؤجلات مسابقة الدورى بعد أن اخطر اتحاد الكرة بقرارات مجلس الإدارة فى اجتماعه الطارئ الذى عقده مؤخرا. وجدد الاهلى رفضه تماما لأية إجراءات من شأنها الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية سواء التى تنافس على لقب البطولة، أو التى تصارع على البقاء بالدورى و الهروب من الهبوط الى القسم الثاني. وشدد الاهلى انه اتخذ قراراته بعد دراسة الموقف بشكل متكامل من جميع الجوانب، وبناء على ما يحقق مصلحة الكرة المصرية فى ظل الضرر الكبير بخصوص تأجيل عدد من المباريات لما بعد نهاية بطولة كأس الأمم الأفريقية، الى جانب عدم خوض مباريات الاسبوع الأخير والحاسم فى نفس التوقيت. من جانبه أكد سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادى الأهلى أن مطالبة ناديه بإنهاء المسابقة قبل أمم أفريقيا مشروعة، خاصة أن فريقه تعرض للظلم على مدار الموسم وخاض مجموعة كبيرة من المباريات فى مدة زمنية قصيرة جدا ولم يشكو مثلما يفعل الزمالك فى الوقت الحالي.وواصل: «نطالب بالمساواة بما حدث مع ليفربول ومانشستر سيتى بالدورى الإنجليزي، بعدما ودع الأخير دورى أبطال أوروبا مثلنا فى دورى الأبطال الأفريقي، أنهى الفريقان مسابقة الدورى معا، ولم يشتك الريدز مثلما يفعل الزمالك فى الوقت الحالي». وكان مجلس إدارة النادى فى اجتماعه الطارئ برئاسة محمود الخطيب، قد استعرض موقف الأهلى من المواعيد الخاصة ببقية مباريات الدوري، والتى أعلن عنها اتحاد الكرة مؤخرًا وناقش المجلس ما ترتب على هذه المواعيد من عدم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين الأندية المتنافسة، سواء فى المقدمة أو التى تصارع من أجل البقاء فى الممتاز، وكذا إهدار حقوق بعض الأندية جرّاء عدم إقامة المباريات المؤجلة قبل انطلاق مباريات الأسبوع الأخير للدوري، والتى تجاهل اتحاد الكرة إقامتها فى وقت واحد بالمخالفة لقواعد اللعب النظيف.. وتطرق المجلس إلى دراسة جدول الدورى منذ بداية الموسم، وتعاون النادى الأهلى فى الكثير من الأوقات، وأداء مباراة كل 72 ساعة طوال ثمانى مباريات (ألحقت بفريق الكرة أضرارًا عديدة)، وعدم التعقيب من جانب النادى على التأجيلات المتكررة للمباريات؛ حرصًا على استقرار المسابقة، وتهدئة الأجواء؛ أملًا أن يطلع الكل بمسئولياته، ويحافظ على حقوق كل الأطراف.. وشهد الاجتماع أيضًا مناقشات طويلة حول الضرر البالغ الذى سوف يلحق بالنادى الأهلى مجددًا جراء عدم استكمال مسابقة الدورى قبل انطلاق بطولة الأمم الإفريقية، وحاجته إلى فترة زمنية تكفى التجهيزات الفنية والإدارية، فى ذات الوقت، ينتهى القيد الإفريقى للأندية المصرية المشاركة فى البطولات الإفريقية يوم 31يوليو.. وبالتالي، لن يكون هناك وقت سوى أسبوع واحد فقط للقيام بكل ما سبق الإشارة إليه، فضلًا عن خطورة تلاحم المواسم، والتى تسببت فى إصابات اللاعبين، وفقدانهم مستواهم البدنى والفني.
