أشاد المشير حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالمستوي المتميز لرجال القوات المسلحة وادائهم للمهام المكلفين بها في تأمين وحماية الجبهة الداخلية، وما يقدمونه من جهد لحماية الوطن والمواطنين وتأمين الأرواح والممتلكات وحفظ النظام في الشارع المصري جاء ذلك خلال لقائه امس مع قادة وضباط القوات المسلحة بالمنطقة المركزية العسكرية. واكد ان القوات المسلحة ستظل تعمل علي الوفاء بالمهمة المقدسة التي القيت علي عاتقها في الحفاظ علي الوطن وحماية أمنه القومي وحصن أمين لهذه الامة التي لم تبخل عن دعمها طوال مراحل تاريخها المجيد، فالجيش والشعب كيان واحد عبّرا معا من الهزيمة الي النصر في أكتوبر عام 1973 وامتزجت دماء شهدائهم لتحقيق العزة والكرامة والحرية، وهما الآن القادران علي تخطي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر . وأشار المشير طنطاوي إلي ان الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد تفرض علي الجميع الدفاع عن استقرار الوطن وما تحقق لأبنائه من مكتسبات وإعادة ترتيب أولويات الدولة علي نحو يحقق المطالب المشروعة لأبنائها بعد ان أصبح المناخ مهيأ لتيسير سبل الديمقراطية، وأن القوات المسلحة سوف تقوم بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بمنتهي الشفافية والحيادية للوصول بمصر الي بر الامان. وأضاف ان الامة المصرية تقدر لرجال القوات المسلحة دورهم وادائهم لمهامهم الوطنية، وهو الدافع الحقيقي لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة. وأكد ان القوات المسلحة تقدر الدور الذي تقوم به الشرطة المدنية لحماية الوطن والمواطنين وتأمين الأرواح والممتلكات واستعادة الامن داخل الشارع المصري وتقديم الدعم الكامل لها للعمل بكفاءة عالية، وشدد علي ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة لن يسمح بإقدام اي فئة من الخارجين عن القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين وتخريب المصالح العامة والخاصة او التعدي عليها وسيتم مجابهتها بكل حسم واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها لحماية أمن الوطن والمواطنين. واكد المشير طنطاوي ان حرية التعبير بالطرق السلمية مكفولة للجميع ولكن قيام بعض الفئات بتفضيل مطالبها الخاصة وتنظيم الوقفات والاحتجاجات التي تسبب تعطيل العمل بالدولة وإيقاف عجلة الإنتاج يؤدي إلي خلق ظروف اقتصادية حرجة تضر بمصالح الوطن واستقراره واشار الي اننا نعمل علي وضع ركائز قوية ينطلق وفقها الاقتصاد المصري خلال المرحلة القادمة. وأدار المشير طنطاوي حواراً مع عدد من القادة والضباط استمع فيه لآرائهم واستفساراتهم عن الاوضاع الداخلية والخارجية وتداعياتها علي أمن واستقرار مصر واشار الي ان الظروف الراهنة تفرض علي الجميع الدفاع عن استقرار الوطن وما تحقق لأبنائه من مكتسبات وإعادة ترتيب أولويات الدولة علي نحو يحقق المطالب المشروعة لأبنائها. وأشاد بما لمسه من الفهم الواعي والإدراك الصحيح للقادة والضباط لكل ما يدور من احداث ومتغيرات ومواجهة التهديدات الداخلية والخارجية وتأثيرها علي امن مصر القومي، وطالبهم بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر باي احداث او تعليقات مسيئة تسعي للنيل من دورهم الوطني، وأن يكونوا قدوة لجميع افراد المجتمع في الانضباط والتفاني في اداء مهامهم وما يتطلبه ذلك من يقظة كاملة وعدم الاسترخاء للمحافظة علي أمن الوطن واستقراره وسلامة اراضيه.