في سرية تامة واصل وزير الإعلام أسامة هيكل إجراءات تفكيك الاستوديوهات الخاصة بالرئيس المخلوع وعددها أربعة استوديوهات علي أعلي مستوي فني اثنان بمدينة شرم الشيخ الذي كان دائم الإقامة بها وواحد ببرج العرب بالإسكندرية واستوديو قصر الاتحادية بالقاهرة الذي ألقي منه عمر سليمان نائب الرئيس السابق خطابه الأخير الخاص بالتنحي وكان هذا هو الاستخدام الأخير له. وحصل هيكل بالفعل علي موافقة كل من عصام شرف رئيس الوزراء والمجلس العسكري من أجل تفكيك هذه الاستوديوهات وإعادتها إلي مبني ماسبيرو لاستغلالها في تدعيم استوديوهات المبني التي يعاني معظمها من نقص في أجهزتها الفنية. وتم بالفعل تشكيل لجنة فنية من قطاع الهندسة الإذاعية بماسبيرو وقامت بتفكيك أول استوديو ببرج العرب وتم نقله إلي قطاع الأخبار بماسبيرو حيث سيعاد تركيبه مرة أخري خلال أيام في الاستوديو الجديد لبرنامج «صباح الخير يا مصر» التابع للقطاع بالدور ال27 بالتليفزيون. وعلمت «روزاليوسف» أن الاستوديوهات الأربعة تحتوي علي أحدث الأجهزة الفنية في الشرق الأوسط من أجهزة صوت وإضاءة وكاميرات ديجيتال وتجهيزات فنية علي أعلي مستوي «هاي ديفينيشن» كانت لا تتوافر لقطاع الأخبار نفسه أو لأي استوديو داخل ماسبيرو وكانت تستخدم فقط في تسجيل أو نقل خطب الرئيس المخلوع كما يحتوي كل استوديو علي وحدات خاصة بالبث التليفزيوني المباشر. يذكر أن هذه الاستديوهات كانت تجدد سنويا من جميع أجهزتها الفنية بتكلفة تتراوح بين 50 - 70 مليون لكل استوديو بالإضافة إلي تجديد الديكور الخاص بكل استوديو بشكل سنوي بتكلفة نحو 500 ألف جنيه للاستوديو الواحد أي أن ميزانية هذه الاستوديوهات السنوية كانت تتعدي ال300 مليون جنيه من أجله فقط وكانت تخصص من ميزانية وزارة الإعلام تحت بند «المصروفات السرية» وقد كانت تصرف من بند دعم وزارة المالية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والبالغ 500 مليون جنيه وذلك من ميزانيته السنوية البالغة 6 مليارات جنيه. وكان يشرف علي تطوير وتحديث هذه الاستدويوهات كل من وزير الإعلام ورئيس قطاع الأخبار، أما المخرجون والفنيون الذين كانوا يعملون بها فكان يتم اختيارهم بعد إجراء جميع التحريات الأمنية عليهم ويتم اعتمادهم رسمياً في رئاسة الجمهورية.